ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن التسجيل المصور، الذي بثته جماعة "أنصار بيت المقدس", وأعلنت فيه مسئوليتها عن الهجوم الدامي, الذي وقع بسيناء في 24 أكتوبر الماضي, أحرج بشدة النظام الحالي في مصر. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 16 نوفمبر أن التسجيل المصور يدحض "مزاعم النظام الحالي في مصر حول قدرته على مكافحة الإرهاب, وأنه يقترب من القضاء عليه". وتابعت الصحيفة أن التسجيل أظهر أيضا أن "أنصار بيت المقدس" أكثر قوة مما يعتقد, موضحة أنها بررت هجماتها بالرد على "القمع الذي ينفذه نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي". وكانت جماعة "أنصار بيت المقدس", بثت في 14 نوفمبر عبر موقعها على "تويتر" تسجيلا مصورا، أعلنت فيه مسئوليتها عن الهجوم على كمين كرم القواديس في شمال سيناء في 24 أكتوبر الماضي, والذي أودى بحياة 31 عسكريا. وأظهر التسجيل لحظة تفجير الكمين بواسطة سيارة ملغومة، ثم قيام مسلحين بمهاجمة الجنود الذين نجوا من التفجير, وقتلهم بدم بارد، والاستيلاء على كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر النوعية, التي كانت موجودة في الموقع. وأوضح التسجيل تغيير اسم الجماعة إلى "ولاية سيناء" بدلا من أنصار بيت المقدس، في تأكيد لمبايعة الجماعة لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش", الذي أعلن قبل أشهر الخلافة الإسلامية. وقد حمل متحدث باسم الجماعة في الشريط الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مسؤولية ما يحدث، وتوعد بالمزيد من الهجمات. ووقع الهجوم في 24 أكتوبر الماضي, مستهدفا نقطة التفتيش العسكرية في منطقة كرم القواديس قرب مدينة الشيخ زويد بشمال سيناء. وكان الهجوم الذي أودى بحياة العشرات من الضباط والجنود دفع الحكومة المصرية إلى إعلان حالة الطوارئ وحظر تجول ليلي في مناطق بشمال سيناء, بالإضافة إلى إخلاء مئات المنازل في رفح لإقامة منطقة عازلة على الحدود مع قطاع غزة. وفي 13 نوفمبر, أعلنت السلطات المصرية أيضا أن ثمانية من الجنود مفقودون بعد هجوم على زورق تابع للبحرية بسواحل دمياط. وقال مصدر أمني مصري إن ثمانية من الجنود لا يزالون مفقودين بعد هجوم بأربعة قوارب استهدف في 13 نوفمبر زورقا قتاليا تابعا للبحرية المصرية شمال ميناء دمياط في البحر المتوسط، مما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من الجنود، موضحا أن الهجوم أسفر عن اشتعال النيران في الزورق. وأضاف أن القوات البحرية والجوية ردت على القوارب المهاجمة ودمرت ثلاثة منها, وألقت القبض على عشرين من المهاجمين.