أكد وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي أن الرئيس علي عبد الله صالح لن يتخلى عن السلطة إلا عن طريق الالتزام بالدستور، مشيراً إلى أن حكومته تحاول أن تبدأ حوارا مع المعارضة للاتفاق على موعد للانتخابات. وقال القربي في مقابلة مع "رويترز" الأربعاء: إن الرئيس اليمني مُستعد لنقل السلطة في أي وقت من خلال انتخابات مبكرة، وعن طريق صندوق الاقتراع وبالالتزام بالدستور". وأضاف "القضية الآن هي أن يتفق الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة على موعد لانتخابات مبكرة". وحول رفض الرئيس اليمني التوقيع على المبادرة الخليجية، قال القربي: إن الجدول الزمني لنقل السلطة، الذي حدده اتفاق المبادرة الخليجية وواشنطن، لم يكن واقعيا. وأوضح بأنه يصعب تنفيذ الجدول، لأنه إذا استقال الرئيس صالح بعد 30 يوما ولم يمكن إجراء انتخابات في غضون 60 يوما مثلما ينص الجدول كان سيحدث فراغ دستوري في البلد." وأضاف "الرئيس لم يلغ الاتفاق. كل ما في الأمر أن الجدول الزمني للتنفيذ يحتاج إلى إعادة النظر." وقال القربي إن حكومته تحاول أن تبدأ حوارا مع المعارضة بغية الاتفاق على "موعد واقعي قابل للتنفيذ للانتخابات" تحت إشراف مراقبين دوليين وإقليميين. وأضاف "نحن في موقف بالغ الصعوبة ونحاول الخروج منه. الحل يجب أن يكون سياسيا ويجب أن يكون حلا يمنيا. علينا الآن أن ننقذ مستقبل بلدنا". وذكر القربي أن تنظيم القاعدة هو المستفيد الأكبر من الفوضى في اليمن. وأضاف أن التنظيم حشد أعضاءه وحاول السيطرة على محافظة أبين في الجنوب.