قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مساء اليوم الاثنين، إن استمرار حصار قطاع غزة لن يحقق الأمن لإسرائيل. وأضاف المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم في بيان صحفي وصل مراسل "الأناضول" نسخة منه: "من يظن أن حصار قطاع غزة وتجويع أهلها سيحقق الأمن للاحتلال الإسرائيلي فهو واهم". وأشار برهوم إلى "وجود أطراف عديدة تشارك إسرائيل في إحكام حصارها على غزة لمحاولة تحقيق الأمن لدولة الاحتلال، دون أن يسمي هذه الأطراف". ودعا من وصفهم ب"المراهنون على حصار قطاع غزة لتحقيق أمن إسرائيل" إلى مراجعة التاريخ جيدا وفهم معادلاته. وقال إن "من يتكفل بحماية الاحتلال والوقوف في صفه ضد غزة سيكتوي بنيران مقاومتها وسيدفع ثمن الحصار". ومنذ أن فازت حركة "حماس"، التي تعتبرها إسرائيل "منظمة إرهابية"، بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في يناير/ كانون الثاني 2006، تفرض إسرائيل حصارًا بريا وبحريا على غزة، شددته إثر سيطرة الحركة على القطاع في يونيو/ حزيران من العام التالي، واستمرت في هذا الحصار رغم تخلي "حماس" عن حكم غزة، وتشكيل حكومة توافق وطني فلسطينية أدت اليمين الدستورية في الثاني من يونيو/ حزيران الماضي. وشنت إسرائيل حربا على قطاع غزة في السابع من يوليو/ تموز الماضي استمرت 51 يوما وأسفرت عن مقتل نحو 2000 فلسطينيا وإصابة أكثر من 11 ألف آخرين، بحسب أرقام فلسطينية رسمية.