نجحت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية في القبض على رجل الأعمال الهارب إبراهيم فرج إبراهيم وابنه عادل المتهمين في قضايا قتل المتظاهرين بمحافظة السويس، خلال أحداث "جمعة الغضب" في 28 يناير الماضي. أعلن اللواء عادل رفعت مدير أمن السويس، أنه في إطار جهود وزارة الداخلية لضبط العناصر الهاربة من القضايا الهامة، وفى ضوء الخطط الأمنية المعدة من قبل الوزارة تمكن قطاع الأمن الوطني بالتعاون مع مديرية أمن السويس من ضبط رجل الأعمال الهارب إبراهيم فرج إبراهيم ونجله عادل المتهمين في القضية رقم 470 لسنة 2011 جنايات السويس والمعروفة بقتل المتظاهرين أمام معرض إبراهيم فرج بحي السويس، والتي نسب له فيها قتل 18 وإصابة 120 آخرين من متظاهري "جمعة الغضب" 28 يناير. وكان مدير أمن السويس قام بتقديم وعود إلى أسر الشهداء الأسبوع الماضي، بأنه سيقوم بالقبض على سفاح الشهداء بالسويس، وقام بالتعهد بذلك أمام قائد الجيش الثالث الميداني اللواء صدقي صبحي، والذي أشرف بنفسه علي تنفيذ وعد مدير الأمن. وقال مدير أمن السويس في مؤتمر صحفي عقده أمس بمقر وزارة الداخلية بحضور اللواء هانى عبد اللطيف، مدير إدارة الإعلام والعلاقات، والعميد فهمي مجاهد، رئيس فرع قطاع الأمن الوطني بالسويس، إن القصاص من قتلة الثوار على رأس أولويات العمل. وكشف عن تفاصيل القبض على رجل الأعمال الهارب ونجله بقتل 18 متظاهرًا وإصابة 120 آخرين خلال جمعة الغضب، قائلاً، إن هناك معلومات وردت لفرع قطاع الأمن الوطني بالسويس مفادها تردد المذكور نجله على أحد العقارات بشرق القاهرة. وأضاف أنه تم تمرير المعلومة إلى إدارة البحث الجنائي بالمديرية، وعقب التنسيق مع قطاع مصلحة الأمن العام تم التأكد من صحتها، حيث تبين اختبائهما بالعقار عقب ترددهما على العديد من المحافظات في محاولة للحيلولة دون القبض عليهما. وعقب اتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة والتنسيق مع قطاع مصلحة الأمن العام، تم إلقاء القبض عليهما حال صعودهما للعقار، وتم اتخاذ جميع الإجراءات القانونية حيالهما وإخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيق. وفرج نائب سابق عن الحزب "الوطني" المنحل، ويمتلك العديد من الشركات ومعارض السيارات في مدينة السويس. وكان النائب العام المستشار عبد المجيد محمود، قد أحاله وأولاده الثلاثة عبودي وعادل وعربي إلى محكمة الجنايات لاتهامهم بقتل 18 شهيدا بالسويس، وإصابة نحو 120 آخرين خلال ثورة 25 يناير.