كشفت مصادر ب "تحالف الجبهة المصرية" التابع للفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسي الأسبق، عن أسباب انسحاب أحزاب "المؤتمر" و"الغد" و"التجمع" من التحالف الذي يؤسسه الدكتور كمال الجنزوري، مستشار الرئيس للشئون الاقتصادية استعدادًا للانتخابات البرلمانية المقبلة. وقالت المصادر إن "قرار الانسحاب جاء في أعقاب اللقاء الذي جمع الجنزوري مع قيادي حزب "المؤتمر"، عرض خلاله الأخير قائمة تضم 60مرشحًا لتحالف الجبهة المصرية إلا أنه رفض وطلب تقليص العدد إلى 20مرشحًا فقط". وأوضحت المصادر ل"المصريون"، أن الجنزوري رفض الإفصاح عن أسماء المرشحين على قوائمه وانتماءاتهم السياسية، ما أثار غضب القيادي بحزب "المؤتمر"، خاصة إن الجنزوري رفض كذلك الاقتراح الذي تقدم به بتشكيل لجنة تضم ممثلي جميع الأحزاب تكون مهمتها اختيار مرشحي القوائم، وأمام رفض الجنزوري لكل طلبات القيادي قام حزب المؤتمر ومعه التجمع والغد بإعلان الانسحاب من قائمة الجنزوري". فيما استغل الدكتور سيد البدوي، رئيس حزب "الوفد"، انسحاب أحزاب المؤتمر والغد والتجمع من قائمة الجنزوري، وسارع بإجراء اتصالات مع قيادات حزب المؤتمر لبحث التنسيق معه في الانتخابات وتشكيل قوائم مشتركة بين تحالف الوفد المصري وهذه الأحزاب بعيدًا عن قوائم الجنزوري. ومن المقرر أن يجتمع خلال الأسبوع الحالي البدوي، والربان عمر صميدة، رئيس حزب المؤتمر، لبحث التنسيق في الانتخابات. وقال نبيل زكى، المتحدث باسم حزب "التجمع"، إن الطريقة التي يسير عليها الجنزوري، رئيس الوزراء الأسبق، فى إعداده لقائمة انتخابية تحتاج لمراجعة، خاصة أنها غير واضحة الرؤية. وأوضح أن "الجنزوري سيطلب عددًا معينًا من المرشحين من الأحزاب المدنية دون أن تعرف تلك الأحزاب كم عدد الأسماء التي سيختارها الجنزوري من تلك الأسماء، مؤكدًا أن الحزب لديه تحفظات على قائمة الجنزوري". يأتي هذا فيما قال المهندس أكمل قرطام، رئيس حزب "المحافظين"، والقيادي ب "تحالف الوفد المصري"، إن "مشاورات تحالف الوفد ما زالت مستمرة مع الدكتور الجنزوري لبحث خوض الانتخابات البرلمانية على المقاعد المخصصة"، مضيفًا إن "بحث الانضمام لقوائم الجنزوري يأتي إعلاء للمصلحة العامة وتوحيد الصف".