نفى الأزهر وضع الحكومة يدها على أموال الزكاة المقدرة بنحو 18 مليار جنيه، لسد عجز الموازنة، بدلا من إنفاقها على الفقراء كأحد مصارفها الشرعية. وأشار المركز الإعلامي للأزهر إلى ما ذكره الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر في الاجتماع الأول لمجلس أمناء بيت الزكاة والصدقات المصري ب "أنَّ أموالَ بيت الزكاة المصري ستُصرَف في مصارفها الشرعية التي حدَّدَها القُرآن الكريم وبيَّنَتْها السنَّةُ النبوية، ولا علاقة لها بالموازنة العامة للدولة". وقال مجلس أمناء بيت الزكاة والصدقات المصري إنه يهيب بكافة وسائل الإعلام توخِّي الدقَّة في أي معلومات أو بيانات تتعلَّق بهذا الشأن. وكان خبراء حذر من وضع الحكومة يدها على أموال الزكاة، لسد عجز الموازنة، بدلاً من إنفاقها على الفقراء كأحد مصارفها الشرعية، بعد أن وافق الرئيس عبدالفتاح السيسي على إنشاء "بيت الزكاة". وجاءت تلك المخاوف بعد أن سبق وطرح مسؤولون بحكومة حازم الببلاوي الانتقالية السابقة، التي تولت المسؤولية في أعقاب الإطاحة بالرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو 2013 حتى فبراير 2014، إمكانية استثمار أموال الزكاة، بدلا من توزيعها على مصارفها الشرعية فقط. وتقدر أموال الزكاة سنويًا بنحو 18 مليار جنيه، حسب تصريحات مسؤول بارز في وزارة المالية.