رحب معتصمون بميدان التحرير اليوم الإثنين بفعاليات الجمعة المقبلة، تحت أي مسمى أو شعار، سواء جمعة الاستقرار أو الوحدة ولم الشمل، مؤكدين استمرار اعتصامهم في الميدان وحق الجميع في التعبير عن رأيه إلى جانب من يخالفونه، في إطار من الاحترام المتبادل، فيما تقوم أسر وعائلات الشهداء بتنظيم أنفسهم ليكونوا حائطا بشريا بين الفريقين لمنع حدوث احتكاكات أو مواجهات بينهما. وقال معتصمون: "إن ميدان التحرير ليس ملكا لأي فصيل سياسي، وأن للجميع الحق في استخدامه كمنبر لإعلان مطالبهم أيا كانت، لأن الخطر الحقيقي هو في معاداة فصائل من الشعب لبعضها البعض، وأن هناك قوى في الداخل والخارج، ترغب في إشعال الفتنة بين القوى السياسية المصرية". ويعتصم محتجون في ميدان التحرير منذ الثامن من يوليو حيث تعهدوا بمواصلة الاعتصام لحين تلبية مطالبهم.ومن بين المطالب الرئيسية للمعتصمين محاكمة أقطاب النظام السابق وإنهاء المحاكمات العسكرية للمدنيين وتطهير المناصب الحكومية الرفيعة من المسئولين من عهد الرئيس السابق حسني مبارك وإعادة توزيع الثروة. وأكد معتصمون في الميدان ضرورة تطبيق علانية المحاكمات على الجميع كما تم اليوم بمحاكمة وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي التي أذيعت على الهواء مباشرة، في استجابة واضحة لمطالب الثورة والثوار المعتصمين في الميدان وميادين مصر الأخرى.