أكّد العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز أنَّ المملكة نجحت في التصدِّي لآفة الإرهاب وآلته الضالة المُدمِّرة بكل العزم والحسم، وعالجته بوسطية الإسلام وفككت خلاياه ودَحَرت الفئة الضالة العاملة عليه وكشفت شذوذها الفكري، حتى حققت الأمن والأمان للوطن والمواطنين والمقيمين وضيوف الرحمن. وقال الملك عبد الله في كلمته التي ألقاها نيابة عنه الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز، أمير منطقة مكةالمكرمة: إن "النظرة الفاحصة المدققة لما يجرِي الآن من أحداث في بعض البلاد الإسلامية وما يهدّد باستهداف بعضها الآخر، تؤكّد الحاجة الماسة إلى جهودكم معاشر العلماء والدعاة وقادة الفكر السديد في عالمنا الإسلامي، ذلك أنّ المرجعية الغالبة لتلك الأحداث إنَّما تتمثّل في الجهل بصحيح الدين الإسلامي وبتحقيق الإصلاح وتقديم الحلول الناجحة لكافة المشكلات". ورأَى العاهل السعودي أنّه لن يتحقق حل مشكلات الأمة وإصلاح أحوالها إلا عبر عدة آليات، أولاها علاج مشكلة الجهل بالإسلام من خلال التعريف بالمنهج الصحيح للإسلام، لاسيما للأجيال الشابة، التي قال: إنها اليوم أحوج ما تكون إلى فهم مقاصد الدين والأخذ بمبادئه السامية، وكذلك تطبيق وسطية الإسلام العظيمة في كافة مجالات الحياة، ووضع الآليات العملية الكفيلة بتحقيق وحدة الصفّ الإسلامي ونبذ الفرقة وما يؤدّي إليها من دعوات طائفية مُغْرِضة وتوجهات حزبية ضيقة تشتت صفوف المسلمين، التي تعبث بوحدة الأمة، وتفعيل العمل المشترك والتواصل بين قادة الأمة وعلمائها وأهل الرأي فيها.