قالت صحيفة "يسرائيل هايوم" العبرية إن "المؤسسة السياسية في إسرائيل تطلق على العلاقة بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو والملك الأردني عبدالله الثاني، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اسم "تحالف المعتدلين". وأضافت في تقرير لها أنه "بالرغم من ذلك لا تفضل تل أبيب إبداء أي رد فعل تجاه ما يتم نشره عن المحور النشط بينها وبين عمان والقاهرة، وهو المحور الذي أخذ شكلاً علنيًا في اللقاء الثلاثي الذي جمع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري والملك عبدالله ونتنياهو في الأردن مؤخرًا وأُجري خلاله اتصال مع الرئيس المصري". وتابعت: "لهذا السبب لم تعقب تل أبيب على التقارير المنشورة في وسائل الإعلام الفلسطينية، والتي تحدثت عن لقاء آخر سيجمع بين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو والملك الأردني عبدالله الثاني قريبًا في عمان". وأضافت "في المقابل هناك رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذي يتخذ موقفًا واضحا تجاه تل أبيب؛ ألا وهو الاستمرار في التحريض ضدها والدعوة إلى أيام غضب في منطقة الحرم القدسي، ونشر أكاذيب عن أن المساجد في خطر، وهو التحريض الذي استمر في نهاية الأسبوع الماضي"، بحسب قولها. وأشارت إلى أن "لقاء نتنياهو مع كيري وعبد الله كان هدفه تهدئة الغضب الفلسطيني في القدس، وبعد هذا اللقاء أعلنت الشرطة الإسرائيلية رفع القيود المفروضة على دخول الفلسطينيين للحرم القدسي". وكان العاهل الأردني التقي مساء الخميس الماضي وزير الخارجية الأميركي ورئيس الوزراء الإسرائيلي لبحث سبل إعادة الهدوء وإزالة أجواء التوتر في القدس، إضافة إلى تهيئة الظروف الملائمة لإحياء مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بحسب بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني. وتخلل الاجتماع الثلاثي اتصال هاتفي مع الرئيس السيسي ركز على التطورات الراهنة في منطقة الشرق الأوسط، خصوصا مساعي تحقيق السلام والوضع في القدس، وجهود مكافحة التطرف والحركات الإرهابية ومحاصرة فكرها. وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس عبدالفتاح السيسي، تلقى مساء الخميس، مكالمة هاتفية من الملك عبدالله الثاني، ملك الأردن، وذلك خلال الاجتماع الذي عقده مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري. وأطلع المجتمعون الرئيس السيسي على المشاورات الجارية، والتي تركزت حول ضرورة التوصل إلى تهدئة الأوضاع بالقدسالشرقية، والحفاظ على الوضع القائم، وهوية المسجد الأقصى، لتجنب مخاطر الانزلاق نحو تصعيد الموقف والآثار الوخيمة التي قد تترتب على ذلك.