قطع المئات الطريق أمام مجلس مدينة طور سيناء وأشعلوا النيران في إطارات السيارات، مرددين الهتافات المطالبة بإقالة اللواء محمد عبد الفضيل شوشة محافظ جنوبسيناء، بدعوى أنه من أنصار "الثورة المضادة"، على خلفية استبعاد رئيس المدينة فوزي همام وقدوم العميد محمد حماد رئيس مدينة رأس سدر مكانه. واندلعت المظاهرات بعد أن علم المواطنون باستلام حماد العمل بدءًا من الخميس الماضي رئيسا للمدينة، فيما هدد موظفو مجلس مدينة طور سيناء والمواطنون بمنعه بالقوة من مباشرة مهام عمله، معربين عن رفضهم لاختيار عسكري رئيسًا لمجلس المدينة، مطالبين بمنح موظفي المحليات حق الترقي. وقامت قوات الجيش بحماية مجلس المدينة وأعادت فتح الطريق ووعدت المحتجين برفع مطالبهم للمجلس العسكري. وسبق أن أضرب عشرات الموظفين العاملين بمجلس مدينة الطور في وقت سابق من هذا الشهر، احتجاجًا على تعيين العميد محمد حماد رئيسًا للمدينة، مطالبين بتعيين فوزي همام القائم بأعمال رئيس المدينة منذ شهور. ويقول الموظفون إن همام قام خلال الفترة الماضية بتطوير شامل بمختلف أنحاء المدينة، خاصة وأنه عمل بها لأكثر من 20 عامًا تتدرج خلالها لعدة مناصب حتى شغل منصب القائم بأعمال رئيس المدينة. وطالبوا بتعيينه رسميًا رئيسًا للمدينة، خاصة وأنه يحظى بحب أبناء المدينة، بعد أن قام بحل كافة المشكلات التي يواجهونها. وانضم العشرات من بدو جنوبسيناء من قبائل "القرارشة" و"المزينة" و"أولاد سعيد" آنذاك إلى الاعتصام، مطالبين ببقاء همام في موقعة، معربين عن رفض لاختيار شخصية عسكرية لرئاسة المدينة.