وضعت جهات غير معلومة على موقع "تويتر"، خريطة توضح للمشاركين في المسيرة التي كانت تعتزم التوجه إلى المجلس العسكري طرق الخروج من شوارع العباسية، ما يثير التساؤل حول تلك الجهات، وبشكل يعزز من فرضية وقوف "جهات منظمة" تقف وراء التحريض ضد الجيش لمحاولة خلق حالة من الفوضى. وقد ساعدت هذه الخريطة – على ما يبدو - مئات المتظاهرين على التمكن من الفرار عبر منفذ ضيق في مستشفى الدمرداش، بعد اندلاع مصادمات بين المشاركين في المسيرة وبعض الأهالي من أعضاء اللجان الشعبية بالعباسية، ما حمل المتظاهرين على الاستعانة بمعتصمين متمركزين بميدان التحرير مستخدمين تليفوناتهم المحمولة. وكان مصدر عسكري أكد إن المعتصمين قاموا أثناء محاولتهم التوجه إلى مقر المجلس العسكري بكوبري القبة بالدخول إلي الشوارع الجانبية بمنطقة العباسية أمام مسجد النور ومهاجمة المواطنين من أفراد اللجان الشعبية، وأشعلوا النار في عدد من السيارات والمارة أيضًا. وتكشف هذه الخريطة عن المداخل والمخارج المتاحة التي يمكن للمتظاهرين أن يسلكوها، سواء من ناحية كوبري العباسية وغمرة وحتى رمسيس. كما تظهر عن وجود شوارع بجوار الكاتدرائية يمكن للمتظاهرين التحرك من خلالها التوجه إلى رمسيس. وعلى الرغم من توضيح مسارات الخروج من العباسية، إلا أن العنف طغى على سلوك المتظاهرين، بعد أن تبادلوا الرشق بالحجارة مع الأهالي الذين وقفوا حاجزًا بين المتظاهرين والجيش للحيلولة دون حدوث احتكاك. وقام المتظاهرون بكسر أحد الأبواب الحديدية لمسجد النور التي أغلقت بواسطة قوات من الجيش. وردد المشاركون في المسيرة التي انطلقت من ميدان التحرير سيرًا على الأقدام نحو المجلس العسكري هتافات مناهضة للمجلس العسكري، ومنها: "عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية" و"هنفكه (سنفكه) هنحله.. حنشيل المجلس كله". كما هتفوا "يسقط يسقط حكم العسكر.. إحنا الشعب الخط الأحمر" و"كلمة واحدة وغيرها مفيش السياسة مش للجيش" و"يسقط يسقط المشير" و"نجيب حقهم يا نموت زيهم".