حمّل الناشط الحقوقي، محمد أبو هريرة، المتحدث الإعلامي باسم التنسيقية المصرية للحقوق والحريات، والمستشار الإعلامي لمرصد طلاب حرية، النظام الحالي، مسئولية انسداد الأفق السياسي في مصر، وفقدان الشباب الأمل في الإصلاح ودفعهم للانتحار. وقال "أبو هريرة"، في تعليقه على انتحار الناشطة زينب مهدي، إن كل الجو في مصر أصبح محاطاً بالموت برا وبحرا وفي المدارس وفي الجامعات والطرقات، أصبح يحيط بالمصريين من كل مكان. وأضاف "أبو هريرة" ل"المصريون"، أن زيادة وتيرة القمع والاستبداد، خصوصاً ضد شريحة الشباب جعل كثيرًا منهم يفقد الأمل في الإصلاح. واتهم الناشط الحقوقي النظام الحالي بغلق كل الطرق أمام الشباب سواء حرية الفكر والتعبير وخلافه، وكذلك غياب منظومة العدالة في مصر بشكل تام. وانتحرت زينب مهدي، إحدى ناشطات ثورة 25 يناير، الخميس، في منزلها بحي شبرا شمال القاهرة. ووفق مقربين من زينب المهدي، فإنها درست بجامعة الأزهر، وكانت تنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، ثم انشقت عنها إبان ثورة 25 يناير، وانضمت لحملة عبد المنعم أبو الفتوح في أثناء ترشحه للرئاسة. وانتقدت "مهدي" فترة حكم الرئيس محمد مرسي، ثم الرئيس عبد الفتاح السيسي وكان لها دور بارز في دعم قضايا المعارضين له، المقبوض عليهم في عدد من سجون مصر، وتحديداً المعتقلات الفتيات.