انتحرت زينب مهدي إحدي ناشطات ثورة 25 يناير 2011، اليوم الخميس، في منزلها بحي شبرا، شمالي القاهرة، حسب ما تناقله نشطاء علي مواقع التواصل الاجتماعي، وإفادات من مقربين منها لوكالة الأناضول، فيما قال مسئول أمني إنه "لا توجد شبهة جنائية في الحادث حتى الآن". وقال الناشط محمد عباس علي صفحته علي فيسبوك: "انتحرت الصغيرة.. ماتت زينب المهدي.. ماتت صغيرتنا"، معبرا عن حالة الإحباط التي تعتري شباب ثورة يناير بقوله: "ما أبأس هذا الجيل!، يا رب تعبنا تعبنا.. اااااااااه ". من جانبه، قال أحمد مهدي، أحد المقربين من الراحلة العشرينية، ل"الأناضول": "زينب مهدي انتحرت منذ ثلاث ساعات في منزلها بشبرا"، مضيفا: "تم تشميع الشقة والنيابة بدأت اجراءاتها". وأضاف أن "زينب كانت احدى المشاركات البارزات في ثورة يناير 2011، التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك" بعد نحو 30 عاما في سدة الحكم. وقال محمد القصاص، أحد شباب ثورة يناير، في حديث ل"الأناضول": "زينب مهدي رحمها الله كانت من المشاركات بقوة في ثورة يناير وظلت تدافع عن مباديء الثورة ومنذ فترة قربية انعزلت عن المجتمع واتخنقت من الواقع". وبصوت يعتريه الحزن، مضي القصاص قائلا: "للأسف شباب الثورة في حالة من الإحباط، وبعضهم سافر خارج البلاد وبعضهم مات في سبيل المباديء التي كان تنادي بها الثورة، في ظل مناخ عام للبلاد سيء". وأوضح أن "الشباب وصل لهذه المرحلة من الإحباط بسبب عدم تحقيق المطالب التي خرجوا يطالبون بها من: عيش وحرية وعدالة اجتماعية". ووفق مقربين من زينب المهدي، فإنها درست بجامعة الأزهر، وكانت تنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، ثم انشقت عنها إبان ثورة 25 يناير، وانضمت لحملة عبد المنعم أبو الفتوح" أثناء ترشحه للرئاسة لعام 2012، وانتقدت فترة حكم الرئيس السابق محمد مرسي، ثم الرئيس عبد الفتاح السيسي وكان لها دور بارز في دعم قضايا المعارضين له المقبوض عليهم في عدد من سجون مصر. من جانبه، قال العميد أشرف عز العرب، رئيس مباحث قطاع شمال القاهرة، في تصريحات صحفية نقلتها مواقع إلكترونية محلية، إن قسم شرطة روض الفرج تلقى بلاغا بانتحار فتاة تدعى "زينب مهدي"، بدائرة القسم، وعلى الفور انتقل ضباط المباحث إلى مكان الواقعة، وتم العثور على الفتاة منتحرة. وأضاف عز العرب أنه "لا يوجد شبهة جنائية وراء الحادث حتى الآن"، مضيفا أن "رجال المباحث يعملون حاليا على الوقوف على ملابسات الحادث وسماع أقوال شهود العيان".