حالة من الحزن والجدل انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعى على إثر انتشار خبر انتحار الناشطة زينب مهدى، شنقًا وذلك لسوء حالتها النفسية فى الفترة الأخيرة والتى أرجعها أصدقاء لها ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى إلى تصاعد الإحباط والاكتئاب لديها من الوضع السياسي العام. وقال محمد القصاص القيادى بحزب التيار المصرى المندمج حالياً بحزب مصر القوية فى تصريح خاص ل"بوابة الأهرام": إن زينب كانت عضوا فى التيار المصرى وكانت ناشطة معروفة بمواقفها الرافضة لجماعة الإخوان وتبنيها لمبادئ ثورة 25 يناير، إلا أنها فى الفترة الأخيرة اختارت الانعزال تقريبا عن كل أصدقاءها وكانت تعانى من الإحباط والحزن بسبب الوضع السياسي العام وانتكاس الثورة. أعرب القصاص عن حزنه لاختيارها إنهاء حياتها بنفسها، مطالبا الجميع بالدعاء لها بالرحمة والمغفرة ولعائلتها بالصبر والسلوان. ورفض أحمد إمام، المتحدث باسم حزب مصر القوية التعليق على وفاة زينب، معتبرا أن وفاتها بهذا الشكل تضع علامات استفهام حول مدى وأسباب الإحباط الذى أصاب الشباب، داعيا لها بالرحمة ولذويها بالصبر. وذكر أصدقاء زينب أنها درست في جامعة الأزهر وكانت تنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، لكنها كانت ضمن المجموعة المنشقة عن الجماعة، إبان ثورة 25 يناير، وانضمت فيما بعد إلى الحملة الرئاسية للدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، ثم رفضت بعض مواقفه خلال المرحلة الانتقالية، ووجهت انتقادات كثيرة للنظام منذ 3 يوليو وحتى الآن.