صرح سلام فياض، رئيس الوزراء الفلسطيني، قائلا: "إن الدولة الفلسطينية التى نبتغيها، ونسعى لإقامتها، لا يمكن أن تقوم دون إعادة الوحدة للوطن ودون عودة قطاع غزة، ولا ينبغي التوقف عند أي عقبة في سبيل تحقيق ذلك". وأضاف فياض -خلال لقائه اليوم الجمعة وفد حملة (شدوا الرحال إلى القدس) التي تضم فلسطينيين وعربا وغيرهم من حملة الجنسيات الأجنبية في المهجر- "أن تحقيق أهداف مشروعنا الوطني والوصول به إلى نهاياته الحتمية يتطلب إنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة الوطنية وتنفيذ الاتفاقية التي تم التوقيع عليها بهذا الشأن". وتابع: "هذا أمر في منتهي الأهمية، وهو ليس فقط لرفع المعاناة عن أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ولكن لنتمكن أيضا من إيصال المشروع الوطنى إلى نهايته الحتمية المتمثلة أساسا في إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة على حدود عام 1967". وأكد فياض أن السلطة بذلت جهدا كبيرا على مدار السنوات الماضية لإنجاز الجاهزية الوطنية لقيام دولة فلسطين، وجعلها واقعا على الأرض بالرغم من الاحتلال وممارساته من خلال بناء المؤسسات القوية، والقادرة على التعامل مع احتياجات أبناء الشعب الفلسطيني في أماكن تواجده كافة بكفاءة عالية. وأفاد بأن السلطة الفلسطينية تعمل وبتناغم تام بين ثلاثة مسارات رئيسية هي: الإعداد والتهيئة لقيام دولة فلسطين، والنضال السياسي الذي تقوده منظمة التحرير الفلسطينية، والمقاومة الشعبية السلمية.