اتذكر سنوات الهجوم الشديد من فاروق جويدة على فاروق حسنى ثم فوز الأول بجائزة الدولة التقديرية ،وبعدها حضر الى مكتب الوزير مهنئا بالتجديد له فى وزارة نظيف الاخيرة ،وطلب من الوزير ان اجلس مع جويدة حتى يجد له وقتا ليقابله من بين عشرات المهنئين الذين امتلأ بهم مبنى الوزارة ،بإعتبارى مستشارا اعلاميا وانتمى للأهرام ، وكان جويدة حريصا على شكر حسنى على الجائزة ،وأقرأ الآن أن حواس قال فى اهرام اليوم انه لم ولن يهاجم جويدة صديقه من 30 سنه ، وقصص فارغة ، المهم ان الاثتنين لم يقدما سوى كلاما فى كلام ،وعندى ووفق ما شهدته بنفسى لا فرق بين الاثنين سوى ان الاستاذ جويدة يكتب شعرا رومانسيا صحفيا ،وحواس يصاب بأزمة قلبية إن اختفت صورته السينيمائية يوما عن الصحف والتليفزيون وغسالات الاطباق ،اما الاثار فملفها اخطر مما يعرضان وهما يعرفان الخطوط الحمراء التى تحيط بهذا الملف ،وان كان حديث جويدة عن الاثار التى كانت فى قصور الرئاسة وربطه بحواس ليس اكثر من مناكفة لاتقدم شيئا ،لأن تلك القصور بكل ما فيها لم يكن يجروء زاهى ولا وزيره على الاقتراب منها ، وكانت محمية وراثية لزكريا عزمى وسوزان مبارك تحديدا، واى كلام بعيدا عن ذلك هو مجرد " شو " ،وكل من كان يعمل فى الاثار يعرف ذلك ويعرف انهم كانوا مجرد مرممين لما يريد زكريا عزمى ترميمه ، واتحدى ان يملك احد الان كشوفا اصلية وصحيحة لمقتنيات قصور الرئاسة من الاثار ، منذ فرض الحراسة عليها وحتى الان ، اما المتحف الاسلامى فلم يقترب احد من ملفه الاخطر والحقيقى وهو ضياع كثير من مقتنياته عبر سنوات تخزينها فى القلعة وتحريكها من مكان لآخر ، قبل ان يستقر ماتبقى منها فى المتحف الآن ،وملف الآثار لمن اراد ان يتصدى له فعلا لا قولا عليه ان يوسع الدائرة داخل مصر وخارجها فى اميركا واسرائيل وفرنسا وايطاليا والمانيا وقطر والسعودية ، وساعتها سيعرف ان اى مسؤل مصرى وزيرا كان او غفيرا مشتبه بتبدديه او سرقته للآثار هو فى حقيقة الامر " مشهلاتى " صغير فى منظمة كبيرة للتجارة فى الاثار ، تتحكم فى قرارات سياسية ،بنفس درجة تحكم تجار السلاح الدوليين فى مصائر الدول وثرواتها وثوراتها.لقد شاهدت بعينى الاف القطع من الاثار المصرية - بعضها نادر - فى متحف اقامه امير قطرى فى منزله بالدوحة ،وكنت بصحبة فاروق حسنى- عام2003 - لحضور افتتاح معرض شخصى لرسوماته اقامه المجلس الوطنى للتراث الذى يرأسه هذا الامير - وهو ابن عم اميرقطر الحالى - ،وقبل زيارتنا كان زاهى حواس قد سافر الى المتحف نفسه بصحبة ايمن عبد المنعم المحبوس حاليا ، للترتيب لزيارة الوزير ومعرضه ،تحت اسم بحث التعاون الاثرى مع قطر ،واعتقد ان اقدم اثر فى قطر هو قناة الجزيرة ،لكن ماعلينا ، فقد تلت تلك الزيارة اخرى من الامير القطرى وشقيقه لمصر وجرى الاعداد لإتفاقية تنقيب عن الاثار فى تل العمارنه /اثار اخناتون بمشاركة قطرية ،واثيرت اعتراضات وتخوفات من اختراق اسرائيلى /طبيعى للبعثة وبخاصة تصميم القطريين على التنقيب على اثار اخناتون التى تلقى اهتماما خاصا من اليهود/اسرائيل ،وتم الاعلان فى قطر عن القبض على امير الاثار المصرية ،وقيل ان للأمر علاقة بخلافات داخل اسرة آل ثان الحاكمة ، لكن كنت اسمع حديثا عن علاقة الامر بهذه الاثار المصرية التى استعرضها الامير بكل فخر وزهو امام فاروق حسنى دون ان تبدو على الاخير اية علامة امتعاض ، وان كان قال لى بعدها انه كان حزينا لتهريب تلك الاثار من مصر ، وكان سعيدا بأن الامير تفضل وقرر اهداء مصر بعضا من تلك القطع فى مقابل الموافقة على عمل البعثة القطرية فى مصر ،طبعا قال الوزير وزاهى ساعتها ان تلك الاثار كلها قد جمعها الامير من مزادات عالمية ، لكن لم اسمع عن اى بيانات طلبها مسؤلا الحفاظ على اثار مصر عن تلك المئات من القطع الاثرية المصرية ،ومن اين حصل عليها الامير ومتى وكيف ؟ ، فقط سمعت عن مجهودات سيقدمها زاهى حواس وايمن عبد المنعم للأمير لمساعدته فى تصنيف تلك الاثار المصرية وعرضها متحفيا بصورة تليق بقطر ، وبعد جولتنا فى المتحف المصرى المسروق فى قطر صحبنا الامير فى جولة داخل حديقة حيوانات تمتد على مئات الافدنة ، داخل ملكيته الخاصة ،وفيها مجموعة من اندر الطيور والحيوانات المفترسة والأليفة ، التى يشرف على رعايتها عدد من العلماء والاطباء المتخصصين ،فللحيوانات جمعيات تدافع عنها ، وللآثار المصرية اكاذيب وبطولات سابقة التجهيز - اعلاميا - تقول انها تدافع عنها. لشهادتى بقية محمدعبدالواحد [email protected]