تقدم محمد أبو زيد المحرر البرلماني بجريدة "الشروق" بمذكرة إلى مجلس نقابة الصحفيين يتهم فيها محمود مسلم مدير تحرير "المصري اليوم" بتحريض حسام صدقة المحرر البرلماني بالجريدة، وعماد فؤاد المشرف على قسم البرلمان بالجريدة ذاتها، ب "الشهادة الزور" في تحقيقات "موقعة الجمل" لتبرئة الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب من الأحداث التي وقعت في الثاني من فبراير، مطالبا اتخاذ الإجراءات التأديبية ضد الثلاثة. وسرد أبو زيد في مذكرته تفاصيل القضية التي كان شاهدا عليها، حيث قال إنه ذهب إلى مجلس الشعب في يوم الثاني من فبراير بعد علمه بأن الدكتور فتحي سرور سيعقد اجتماعا مع المحررين البرلمانيين لكي يدلى بدلوه في الأحداث الجارية. وأضاف أنهم حينما دخلوا مكتب سرور وقبل أن يبدأ حديثه معه رن هاتف مكتبه وتغيرت ملامح وجه سرور بعد هذه المكالمة من الغضب والقلق إلي الابتسامة العريضة، وأخبرهم أن الذي كان يهاتفه هو محمود وجدي وزير الداخلية آنذاك وأنه أخبره أن المظاهرات المؤيدة للرئيس المخلوع ستخرج في ذلك اليوم من كل مكان في مصر. وأضاف: " وبعد دقائق دخل علينا يسري الشيخ مدير مكتب فتحي سرور وقال لسرور أمامنا يا ريس إحنا مطلعين ألف كارتّة وألف حصان من نزلة السمان على ميدان التحرير، وبعد فترة سمعنا أصوات متظاهرين مؤيدين لمبارك تقترب من مجلس الشعب فدخل علينا يسري الشيخ مرة أخري، وقال لسرور: يا ريس رجالة السيدة طالعين على التحرير لتأييد الرئيس وياريت تطلع تحييهم، وهم سرور بالخروج إلا أنه أجل الأمر لحين انتهاء الاجتماع" وقال أبو زيد في شهادته إنه عندما خرج من الاجتماع إلى ميدان التحرير وجد أن أهالي السيدة الذين تحدث عنهم مدير مكتب سرور يعتدون على الثوار بالألفاظ وبالضرب. وقد شهد بما دار بمكتب سرور أمام لجنة تقصى الحقائق في عملية قتل المتظاهرين، ومعه الزميل شوقي عصام المحرر البرلماني ب "روزاليوسف" وأكد فيها صدق روايته عما حدث داخل مكتب سرور، وأنه على هذا الأساس تم توجيه الاتهام إلى الأخير بالاشتراك في التدبير ل "موقعة الجمل". وأضاف أبو زيد أنه فوجئ بعد ذلك بقاضي التحقيقات في "موقعة الجمل" يستدعيه ليواجهه بشهادة عماد فؤاد وحسام صدقة المحررين البرلمانيين ب "المصري اليوم" واللذين نفيا روايته تماما وأكدا أن كل ما قاله هو وشوقي عصام لم يحدث. وقال أبو زيد إن ذلك جاء بإيعاز من محمود مسلم مدير تحرير "المصري اليوم"، بسبب ارتباطه بعلاقة وطيدة مع سرور، وأشار إلى أن عماد فؤاد قابله بعد الإدلاء بشهادته وحياه على موقفه لكنه فوجئ به ينفى شهادته في التحقيقات، ما عزاه لتعرضه للضغط من مسلم الذي عينه في "المصري اليوم" وفى قناة "الحياة" التي يرأس تحريرها. واتهم أبو زيد، مسلم بأنه أول من بدأ الثورة المضادة في بلاط صاحبة الجلالة بإجرائه حوارات مع قيادات الحزب المنحل لكي يغسلوا أيديهم من كل الجرائم التي ارتكبوها بحق الوطن وبدأ بفتحي سرور واجري حوارا آخر مع صفوت الشريف لم يتم نشره بعد ردود الفعل الغاضبة على الحوار الأول. وقال أبو زيد إن عماد فؤاد أرسل تهديدات له بعد الكشف عن إدلائه بشهادة الزور عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وطالب بتحويله ومعه وحسام صدقة ومحمود مسلم إلى لجنة التأديب بالنقابة وفصلهم بتهمة الشهادة الزور لصالح مرتكبي جرائم قتل المتظاهرين.