افتتاح كلية البنات فرع جامعة الأزهر فى مطروح    ثورة جديدة بتطوير المناهج «2»    سعر الدولار مقابل الجنيه المصري نهاية تعاملات اليوم الجمعة 22 أغسطس 2025    يونيسف: غزة تحولت إلى أسوأ مكان للأطفال في العالم الحديث    أمين مساعد الجامعة العربية: تحركات إسرائيل لاحتلال غزة تؤسس لإعادة القطاع لما قبل انسحابها منه عام 2005    لوكاشينكو: الصين يمكن أن تكون ضامنا في التسوية الأوكرانية    سِباق مع الزمن    وزير الخارجية الفرنسي: الوقت ينفد أمام محادثات الاتفاق النووي الإيراني    مران الزمالك - محاضرة بالفيديو من فيريرا.. وتدريبات خاصة لبدلاء مباراة مودرن    تشكيل تشيلسي - 3 تغييرات من ماريسكا أمام وست هام    مدرب توتنهام: لا مكان لمن لا يريد ارتداء شعارنا    التعادل السلبي يحسم مباراة السكة الحديد مع الترسانة في دوري المحترفين    خسارة سيدات الطائرة أمام صاحب الأرض ببطولة العالم بتايلاند    كرة طائرة - منتخب مصر يخسر أمام تايلاند في افتتاح بطولة العالم سيدات    غلق 3 منشآت غذائية في حملة للطب الوقائي بكفر الشيخ (صور)    خسائر فادحة.. حريق هائل يلتهم مخازن أخشاب بالإسماعيلية والحماية المدنية تحاول السيطرة    رواية مختلقة.. وزارة الداخلية تكشف حقيقة تعدي شخص على جارته    موقف بطولي على قضبان السكة الحديد.. إنقاذ شاب من الموت تحت عجلات القطار بمزلقان الغمراوي ببني سويف    الإيجار القديم والبكالوريا والأحزاب.. وزير الشؤون النيابية يوضح مواقف الحكومة    خالد علي شقيق ويجز يشاركه حفل الليلة بمهرجان العلمين الجديدة    حسام حبيب ينفي عودته ل شيرين عبد الوهاب: "شائعات هقاضي اللي طلعها"    الوادي الجديد تطلق منصة إلكترونية للترويج السياحي والحرف اليدوية    صراع الخير والشر في عرض مدينة الأحلام بالمهرجان الختامي لشرائح ونوادي مسرح الطفل    هل يجوز شرعًا معاقبة تارك صلاة الجمعة بالسجن؟.. أحمد كريمة يجيب    هل إفشاء السر بدون قصد خيانة أمانة وما حكمه؟ أمين الفتوى يجيب    خدعوك فقالوا: «الرزق مال»    الماتشا تخفض الكوليسترول الضار - حقيقة أم خرافة؟    لغة لا تساوى وزنها علفًا    محمود فوزي: الحكومة جادة في تطبيق قانون الإيجار القديم وحماية الفئات الضعيفة    «التنظيم والإدارة» يعلن توقف الامتحانات بمركز تقييم القدرات.. لهذا السبب    المجاعة تهدد نصف مليون في غزة.. كيف يضغط المجتمع الدولي على إسرائيل؟    وزير الشؤون النيابية: الحكومة تقدم أجندة تشريعية مرنة كل دورة برلمانية    بعد مداهمة وكر التسول.. حملات مكثفة لغلق فتحات الكباري بالجيزة| صور    «حماة الوطن» ينظم حلقة نقاشية حول تعديل قانون الرياضة    خطيب الجامع الأزهر: أعداء الأمة يحاولون تزييف التاريخ ونشر اليأس    شنوان.. القرية التي جعلت من القلقاس جواز سفر إلى العالم| صور    نجاح عملية دقيقة لاستئصال ورم بالمخ وقاع الجمجمة بمستشفى العامرية العام بالإسكندرية    عميد طب القصر العيني يتابع جاهزية البنية التحتية استعدادًا لانطلاق العام الدراسي    لمرضى السكري - اعتاد على تناول زبدة الفول السوداني في هذا التوقيت    محافظ مطروح ورئيس جامعة الأزهر يفتتحان كلية البنات الأزهرية بالمحافظة    "درويش" يحقق قفزة كبيرة ويتخطى 20 مليون جنيه في 9 أيام    الكشف الطبى على 276 مريضا من أهالى قرى البنجر فى قافلة مجانية بالإسكندرية    المقاومة العراقية تطالب بالانسحاب الحقيقي للقوات الأمريكية من العراق    بالأرقام.. الأمن الاقتصادي يضبط آلاف القضايا خلال 24 ساعة    إمام مسجد بكفر الشيخ: لابد أن نقتدى بالرسول بلغة الحوار والتفكير المنضبط.. فيديو    بنسبة تخفيض تصل 30%.. افتتاح سوق اليوم الواحد فى مدينة دهب    غدا.. انطلاق تنسيق الطلاب الحاصلين على الشهادات المعادلة العربية والأجنبية    الاقتصاد المصرى يتعافى    مصلحة الضرائب تنفي وجود خلاف بين الحكومة وشركات البترول حول ضريبة القيمة المضافة    الداخلية تكشف تفاصيل اقتحام منزل والتعدي على أسرة بالغربية    وزير الثقافة يستقبل وفد الموهوبين ببرنامج «اكتشاف الأبطال» من قرى «حياة كريمة»    صحيفة عبرية: نتنياهو يشجع بن جفير وسموتريتش على تقويض فرص التوصل إلى اتفاق    وزارة التخطيط ووكالة جايكا تطلقان تقريرا مشتركا حول 70 عاما من الصداقة والثقة المصرية اليابانية    رابطة الصحفيين أبناء الدقهلية تؤكد انحيازها التام لحرية الإعلام    محافظ أسيوط يسلم جهاز عروسة لابنة إحدى المستفيدات من مشروعات تمكين المرأة    سعر طن الحديد الاستثماري وعز والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الجمعة 22 أغسطس 2025    أزمة وتعدى.. صابر الرباعى يوجه رسالة لأنغام عبر تليفزيون اليوم السابع    نجم الأهلي السابق: أفضل تواجد عبد الله السعيد على مقاعد البدلاء ومشاركته في آخر نصف ساعة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العسيري: مفاعلات الضبعة تتعرض لمؤامرة صهيوأمريكية برعاية مزدوجى الجنسية
نشر في المصريون يوم 01 - 11 - 2014


مستشار هيئة المحطات للشئون النووية ل"المصريون":
- إسرائيل هجمت على مصر فى 1967 لإيقاف مشروع البرنامج النووى المصرى
- رفض السادات للشروط السياسية الأمريكية للتفتيش على المنشآت العسكرية عطل البرنامج النووي
- مصر بحاجة لأمر مباشر مماثل لقرار بناء السد العالى لتنفيذ البرنامج النووي
- علماء الطاقة الشمسية يروجون لتخصصهم ويهاجمون الطاقة النووية عن جهل
- الضبعة تحتمل نفايات 20 محطة نووية وليس 8 محطات فقط
- كفاءة المحطات الشمسية 25% من الشعاع المسلط عليها وكفاءة المفاعلات النووية 90%.. والمرايا الشمسية بحاجة للمسح كل 48 ساعة
- لن ندفن نفايات المفاعلات النووية تحت الأرض وسنضعها فى مبان خرسانية
- إسرائيل تسببت فى وجود نشاط زلزالى لدفن نفاياتها النووية على الحدود المصرية
- على الدولة أن تكون جادة فى المشروع النووى أو تحل الهيئات النووية توفيرا للنفقات.

كشف الدكتور إبراهيم العسيرى، مستشار هيئة المحطات للشئون النووية، عن أن المفاعلات النووية المصرية تواجه مؤامرة صهيوأمريكية برعاية مزدوجى الجنسية، مبينًا أن إسرائيل هجمت على مصر فى 1967 لإيقاف مشروع البرنامج النووى المصرى، وأن رفض السادات للشروط السياسية الأمريكية للتفتيش على المنشآت العسكرية عطله، مؤكدًا أن مصر بحاجة لأمر مباشر مماثل لقرار بناء السد العالى لتنفيذ البرنامج النووي.
وأشار العسيرى، فى حواره مع "المصريون" إلى أن علماء الطاقة الشمسية يروجون لتخصصهم ويهاجمون الطاقة النووية عن جهل، مبينًا أنه لا توجد دولة تحتاج لتنمية اقتصادية تعتمد عليها، فكفاءة المحطات الشمسية 25% من الشعاع المسلط عليها وكفاءة المفاعلات النووية تصل ل90%، والمرايا الشمسية بحاجة للمسح كل 48 ساعة، قائلاً إن أمريكا أنشأت محطة شمسية على مساحة 14.5 كيلومتر مربع لإنتاج 123 ميجا بتكلفة 3300 مليون دولار لتغذية 140 ألف مسكن.
وإلى نص الحوار:
**فى البداية.. مصر بدأت فى البرنامج النووى منذ عهد جمال عبد الناصر ورغم كراهيته للغرب إلا أننا لم نحقق شيئًا، فهل تعتقد أن الإرادة السياسية لها دور فى ذلك؟ ولماذا لم يتعامل عبد الناصر مع البرنامج النووى مثل السد العالي؟
الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية وإسرائيل لا تريد أن تمتلك مصر تكنولوجيا الطاقة النووية، حتى إذا كانت للأغراض السلمية، وتوجد أقوال إسرائيلية تؤكد ذلك، وقد بدأت الإجراءات لإنشاء محطة نووية ببرج العرب سنة 1964، ولكن حرب 1967 قامت، وتعتبر من ضمن أغراضها إيقاف مشروع البرنامج النووى المصري، وبالفعل توقف المشروع لأن عبد الناصر كان يحتاج أموالًا لتسليح الجيش.

**ولماذا لم يستكمل الرئيس الراحل محمد أنور السادات البرنامج النووى بعد انتصار أكتوبر؟
بعد حرب أكتوبر قام نيكسون بزيارة مصر، واتفق مع الراحل أنور السادات لإقامة محطتين نوويتين فى مصر، فتقدمت ثلاث شركات أهمهم شركة "جنرال إليكتريك" و"وستنج هوس"، وقبل التوقيع على العطاءات قدمت أمريكا شروطًا سياسية، يحق لها بموجبها التفتيش على أى منشأة فى مصر، فرفض السادات التفتيش على المنشآت العسكرية، وبالتالى تعطل المشروع، ولأن السادات ذا حنكة ودهاء أعلن عن نيتنا فى إنشاء ثمانى محطات نووية، وأن أى دولة تريد المشاركة يمكن أن نتفق معها بالأمر المباشر بحيث تبنى محطتين نوويتين، وكانت فرنسا أول دولة تقدمت وجاءت شركة "سيفراتو" الفرنسية، وهى أكبر شركة لدراسات المواقع على مستوى العالم، فاختارت 23 موقعًا بعيدًا عن نهر النيل وبحيرة ناصر.

**ولكن معظم المحطات النووية بفرنسا تقع على الأنهار وأين المواقع ال23 التى تم اختيارها؟
هذا صحيح.. ولكنهم فعلوا ذلك مراعاة للحالة النفسية للمصريين، أما المواقع فقد اختاروا من بينها ثلاثة مواقع فقط على البحر الأحمر وموقع الضبعة، وقاموا بإجراء دراسات تفصيلية عليها حتى انتهوا إلى اختيار موقع الضبعة.

**وهل يعقل أن تختار شركة فرنسية موقعًا تقيم فيه فرنسا محطة نووية وهو غير صالح؟
استحالة بالتأكيد.. خاصة وهى تملك مثله، ولقد صرح "ديجال ديكسركو" بأن إسرائيل هى التى اختارت الموقع، وأنه سيقام عليه مفاعل شبيه بتشرنوبيل، وهو ليس له أى علاقة بتشرنوبيل، فهذا مفاعل معادل مضغوط، ويوجد 83 محطة نووية تحت الإنشاء أكثر من 70 منها من هذا النوع من التعادل، وهذا يقتل الاحتكار من جهة، ويؤكد أن الماء المعادل المضغوط أكثر الأنواع أمانًا، ومنذ إنشاء هذا المفاعل سنة 1954 وحتى الآن لم يحدث فيها حادثة تصادم واحدة، أما مفاعل تشرنوبيل فمن النوع الجرافيت مجرد من الماء.

**الشارع لا يرى الضغوط الأمريكية والإسرائيلية ولكن يرى المتخصصين كالدكتور محمد عصمت زين الدين الذى قال إن المناقصة كبلت أيدى مصر لأنهم أصبحوا مسئولين عن منحنا الوقود فهل إذا حدثت أى ضغوط سياسية يمنعون عنا الوقود ويصبح المفاعل مجرد هيكل؟
يوجد بشركة مصر للطيران الكثير من الطائرات التى نحصل لها على وقود من الخارج، ويوجد فى الشوارع المصرية كم من السيارات ذات الصناعة الأجنبية، فلماذا لم نخشى هذه التبعية، ولماذا أهدرنا عصر الصناعة الذى أنشأه جمال عبد الناصر، فنحن لم نعد نملك سوى شركة المراجل البخارية، التى عادت للعمل أما باقى المصانع فتباع للمستثمرين الأجانب، التى تقوم بهدمها وبيعها أراض، فقديما كانت الهند ترسل علماءها للتدريب فى مفاعل أنشاص، ولقد أصبحت الآن قوة نووية، ونحن بسبب أناس مغرضين يشككون فى البرنامج سواء بقصد أو بغير قصد لم ننفذ البرنامج حتى الآن.
**البعض أصبح ينادى بالقرار المباشر بعيدًا عن المناقصات كما فعلت الجزائر فهل تعتقد أننا فى الوقت الحالى نحتاج إلى قرار سياسى بالأمر المباشر أم نحتاج إلى مناقصة كما حدث فى السبعينيات؟
هذا متروك للقيادة السيادية.

**وما هو الأفضل من وجهة نظرك كخبير فى الطاقة الذرية؟
لقد اتخذ رأينا فى هذا الموضوع وأنا منحتهم رأيى كتابة، فللمناقصة ميزة وللأمر المباشر ميزة، فالأمر المباشر يوفر الوقت ويختصر سنة ونصف السنة، وهذا القرار لا تأخذه الهيئة حتى لا تتهم بأنها حصلت على "سبوبة"، فكل من يدافع عن الطاقة يتهم بهذا المنطق الغبي، وهذا حدث معى فى السابق، أما المناقصة فتجعلك تختار أفضل التصميمات التى تتقدم، وتكون قادرًا أثناء التفاوض على الحصول على مواد فنية أفضل، إلا إننا نفتقد الوقت فهذا الأمر سينفق سنة ونصف، لذلك أعتقد أننا بحاجة إلى أمر مباشر، ولابد أن تتخذ القيادة السياسية هذا القرار كما فعل الرئيس جمال عبد الناصر فى قرار بناء السد العالي.

**نحن الآن نواجه أزمة طاقة، ورغم ذلك لا نرى إلا مجموعة من خبراء الطاقة المختلفة التى تتصادم وتتناحر فلماذا هذا الصدام فى وقت نحتاج فيه بشدة لإيجاد حل؟
استراتيجية وزارة الكهرباء تنص على ضرورة الاعتماد على محطات الطاقة النووية لتوفير الحمل الأساسي، ثم استخدام محطات الفحم، ولقد ذكرت وقتها أنه يجب توافر المعايير الدولية للحفاظ على البيئة وصحة الإنسان، خاصة أنها يمكن أن تؤمن الطاقة للحمل الأساسي، ثم ندعمهما بالطاقة الشمسية والرياح والحرارة الجوفية وطاقة المخلفات والكتلة الحية، فنحن لسنا ضد الشمس أو الرياح، فالعكس هو الصحيح، لذلك أقول دائما إنها مؤامرة، فكل من يروج للطاقة الشمسية يسيء للطاقة النووية، فيرددون أن الطاقة الشمسية أرخص رغم أن تكلفة المحطة 7 مليارات، ويبررون ذلك بأنها توفر 900 مليون سنويًا، كما يقولون إن عمر المحطة النووية 4 سنوات رغم أن عمرها 160 سنة وقد تزيد، ثم يشيعون أن إنشاء الضبعة سيتسبب فى زلزال ينتج عنه كارثة نووية ستكون أكبر من "فيكوشيما".
**قد يكون الأمر جهلًا منهم وليس مؤامرة؟
هى مؤامرة بالتأكيد.. فمتخصص الطاقة الشمسية لا يحق له التحدث عن الطاقة النووية، لأنه لا يفقه فيها شيئًا، فأنا أتحدث عن الطاقة الشمسية لأننى أقوم بتدريسها، بالإضافة إلى أن خبراء الطاقة الشمسية يعلمون جيدا أنه لا توجد دولة واحدة فى العالم تعتمد على الطاقة الشمسية، لكنهم يريدون تجربة ذلك فى مصر وكأنها حقل تجارب، فأى دولة تحتاج لإقامة تنمية اقتصادية وصناعية لا تعتمد على الطاقة الشمسية، لأنها طاقة متغيرة وتحتاج لمساحات كبيرة، فتوجد خمسة مصادر تأتى قبل الطاقة الشمسية هى البترول والغاز والفحم والنووى والمساقط المائية، فألمانيا تنتج 46% من طاقتها اعتمادًا على الفحم، و15% من الغاز الطبيعي، وتريد أن تكمل احتياجاتها بالطاقة الشمسية.

**وتوجد أيضا الطاقة الجوفية؟
نحن لدينا مصادر طاقة جوفية جيدة جدًا.

**ولكننا لا نستخدمها؟
لا نستخدمها لأنه يوجد عيب فى الحرارة الجوفية، فالمكان الذى يوجد به بخار تحت ضغط هو الذى نصنع فوقه قناة ليخرج البخار إلى التوربين، أى لا نكون قادرين على بناء محطات كبيرة.

**إذا من يتحدث عن أن الحل فى الطاقة الشمسية أو النووية وحدها خطأ؟
بالتأكيد.. هى عوامل مشتركة ومكملة لبعض، ولتجميع المصادر ولتأمينها.

** لكن المتلقي البسيط يسأل عن مصير النفايات، فهل يوجد موقع يحتمل نفايات ثمانى مفاعلات فى الضبعة؟
يوجد ما يحتمل نفايات عشرين محطة؛ فالنفايات المتوسطة والمنخفضة الإشعاع لا توجد بها أى مشاكل، فمفاعلات الماء المعادل المضغوط يكون ضغط المياه أعلى من الدائرة الأخرى، وهذا عبارة عن مبرد حراري.

** خبراء الطاقة الشمسية يؤكدون أن المحطة الشمسية أقل تكلفة أكثر ميزة؟
هذا غير صحيح.. فتكاليف إنشاء محطة الطاقة النووية أقل من الغاز والفحم والرياح والمساقط المائية، كما أن العمر الافتراضي للمحطة الشمسية تصل إلى 15 سنة فى مصر لأن طبيعة الجو مترب، فرغم أن الدول الأوروبية غير متربة إلا أنه يجب مسح المرايا الشمسية كل 48 ساعة، حتى لا تقل الإنتاجية للنصف، أما بالنسبة للكفاءة فكفاءة المحطة الشمسية 25 % من المسلط عليها، بينما كفاءة المحطة النووية 90 %، وأحدث محطة شمسية على مستوى العالم وهى التى افتتحت هذا العام فى أمريكا قدرتها العظمى 392 ميجا والمتوسط 123 ميجا، ولا يوجد فيها تخزين طاقة، أى تعمل فى النهار فقط، وتكفى لتغذية 140 ألف مسكن، ونحن نؤيد فكرة استغلال الطاقة الشمسية فى تغذية المساكن والشركات والمساجد والكنائس والشوارع والمحال التجارية لكنها لا تصلح للمصانع.

** وهل توجد أماكن للنفايات التى ستخرج من ثمانى محطات نووية فى الضبعة لدفنها والتخلص منها؟
النفايات ثلاثة أنواع، منها المنخفضة التى تتعلق ببلاطى التفتيش النووي، فإذا غسلت انتقلت النفايات إلى المياه، فنضع الماء الملوث فى خزانات حتى تنتهي الإشعاعات الموجودة فيها، ثم تتصرف بطريقة عادية، أما إذا كانت البلاطي ورق فتحرق وتتكبس فى مكابس توضع فى براميل، أما النفايات متوسطة الإشعاع فهي الفلاتر التى توضع لإخراج الهواء من غرف المفاعل للخارج، وعندما ينتهي عمرها الافتراضي توضع في مكابس ثم توضع فى البراميل، والعالية المستوى الإشعاعي وهو الوقود النووي الذي يتغير كل سنة أو سنة ونصف، فهو يأخذ أسطوانتين، ويوضع فوقه قاعدة خرسانية داخل مبنى خرساني، أي لا يؤثر فى المياه الجوفية لأننا لا ندفنه تحت الأرض، رغم أن السويد وفنلندا تدفن النفايات.

** يوجد ثمانية ثقوب ظهرت نتيجة دفن إسرائيل للنفايات بدون معالجة على الحدود المصرية وهذا أدى إلى وجود نشاط زلزالي محدود؟
هذا ما تقوم به إسرائيل، لكن استراتيجيتنا لا تقوم على دفن النفايات النووية تحت الأرض، والمدافن فى بلجيكا فى مبنى خرساني عادى فوق الأرض.

** هل توجد دراسة غير دراسة موقع الضبعة لتأمين النفايات والتخلص منها؟
مراعاة لنفسية المصريين لن ندفن نفايات نووية تحت الأرض، وسنضعه فى مبنى خرساني موجود داخل الضبعة، ومَن يقول إن رياح المحطات النووية ستفسد الدلتا لم ير المحطات الفرنسية أو الولايات المتحدة الأمريكية، أما مَن يقول إن ألمانيا تغلق محطاتها وتسعى لألمانيا الخضراء، فألمانيا لا تحتاج إلى تنمية اقتصادية، وهى تملك 46 % من الكهرباء من الفحم.

**ألمانيا تولد 46 % من الفحم هل توجد لدينا إحصاءات عن كمية الطاقة التى نولدها؟
الكهرباء التي نولدها 90 % منها من الغاز، و10 % من السد العالي، ولأننا لا نملك غازًا، تحدث مشاكل كثيرة.
** لقد أعلنت وزارة الكهرباء نيتها فى افتتاح ميناء بسفاجة وإنها سوف تستورد سفينة تسييل الغاز فى سبتمبر القادم فهل تعتقد أن هذا اقتصادي؟
الغاز المسال هو نفس الغاز الطبيعي لكنه مضغوط جدًا حتى يكون مسالاً، وبالتالي يكون النقل أوفر، والسفينة كل وظيفتها أن تقلل الضغط على الغاز فيتحول لغاز طبيعي مرة ثانية، المشكلة أن مَن يقول إن الطاقة الشمسية أفضل من الطاقة النووية هم مجموعة من مزدوجي الجنسية، ويقومون بمؤامرة على مصر حتى لا نقوم بالمشروع النووي، ويوجد مصريون يساعدون فى ذلك.

** البعض يدعى أن محطة الكريمات محطة طاقة شمسية رغم أنها ليست كذلك؟
هذا غير صحيح.. فالمحطة لا يوجد بها أكثر من 140 ميجا، و20 ميجا فقط طاقة شمسية، وهى ليست بالطاقة الشمسية وإنما بخار يحرك توربينات، وإذا لم تتوفر الشمس يحركوها بالغاز الطبيعي، إنما الخلايا ميزتها وجود تخزين بها.

** البعض يتهم الوكالة بأنها كانت أحد الأذرع التى أسقطت البرنامج النووي فى مصر، فهل الوكالة والدكتور محمد البرادعى ساعدا على تخويف النظام المصرى من الطاقة النووية، خاصة أنه شكك أكثر من مرة فى موقع الضبعة؟
لقد قال الدكتور محمد البرادعي إنه لا يتخيل أن تقوم دولة بعمل مشروع نووي دون دراسة جدوى، رغم أن دراسات الجدوى تم تحديثها أربع مرات، وآخرها سنة 2005 بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي كان يرأسها.

** معنى ذلك أنه شكك فى البرنامج بالفعل؟
ليس البرادعى فقط فأحد أعضاء المجلس أيضًا تحدث عن البرنامج النووى دون أن يعي ما يقول، بل وشكك فى العلماء المصريين، ويشيع حاليًا ضرورة أن نولد 90% من الكهرباء من الطاقة الشمسية.

** ما أعلى دولة فى العالم فى استخدام الطاقة الشمسية؟
الطاقة الشمسية على مستوى العالم كله 0.5%، والطاقة النووية 17%، وطاقة الرياح 1%.

** وما دور الوكالة الدولية للطاقة الذرية؟
نحن نتعاون معها فى أشياء كثيرة، حتى فى تحديث دراسة الموقع استعنا بخبراء من الوكالة، وشهدوا الدراسات وأنكروا صلاحياتها، وساعدونا في أشياء كثيرة في المشروعات.

** معنى ذلك أن الفترة التى كان موجودًا فيها البرادعى هى الفترة التى لم يكن فيها تعاون؟
قد يكون.. فهذا شيء لا يمكن أن أجزم بها، لكن التعاون موجود مع الوكالة منذ فترات طويلة.

** الاستشاريون من بيوت الخبرة حصلوا حتى الآن على مليارات فما الذي توصلنا إليه فى المناقصة؟
هم حصلوا على مبالغ كبيرة وليس مليارات، ولو لم تكن الدولة جادة فى تنفيذ المشروع النووى المصرى فأنصح بحل جميع الهيئات النووية توفيرًا لنفقاتها، فلا يوجد داع لتبديد أموالها، بما فى ذلك هيئة المحطات النووية.

** الدكتور البرادعى تحدث عن ضرورة توقيعنا على البروتوكول حتى...؟
مقاطعًا.. مازال حتى الآن التصديق على البروتوكول الإضافي اختياريًا، وتوجد دول كثيرة لم تصدق عليها.

** لقد ندمنا على تصديقنا على اتفاقية حذر الأسلحة النووية؟
لقد صدقنا عليها لأننا كنا نريد أن ننشئ محطة نووية فى الثمانينيات.

** العالم المصرى مهمل منذ 60 سنة وأصبحنا نفتقد للكوادر فكل مَن تم تدريبهم هربوا للخارج؟
هذا صحيح... فنحن بدأنا فى تدريب الكوادر منذ الستينيات، وهم لم يعد فى استطاعتهم القدرة على العمل، لذلك إما يذهبون لدولة عربية بحثًا عن الرزق أو دولة أجنبية، فدفعتي التى كانت تتكون من أربعين فردًا لم يتبق منهم إلا أربعة فقط، والباقى يعمل فى أمريكا وفرنسا وكندا وبريطانيا، ونحن مازلنا ندرب الشباب، وإذا لم نبدأ فى مشروعنا النووي سيرحلون، وكأننا ننفق على تدريبهم ليعملوا بالخارج.

** البعض يتحدث عن مشكلة الشبكة الموحدة هل الدول المتقدمة لديها شبكة موحدة توزع الكهرباء على البلد كلها أم لديها أكثر من شبكة؟ وهل نحتاج إلى شبكة جديدة؟
الشبكة الحالية تعمل جيدًا، ولا يوجد بها أى مشكلة، ولولا وجود خبراء حقيقيين فى مصر لما استطاعوا حل مشكلة يوم الخميس، وقد حدثت هذه المشكلة فى كاليفورنيا ونيويورك.

** ما النصيحة التى تراها هل تعتقد أننا بحاجة إلى إرادة سياسية أم بحاجة لوزارة فى الطاقة النووية مثل وزارة السد العالي؟
لا يجب إقامة وزارة للطاقة النووية فى الوقت الذي لم نبدأ في تنفيذ المشروع، فيجب أن ننفذه أولا ثم إذا ظهر أى شيء يحتاج لإقامة وزارة يمكن تكوينها، فلا يجوز أن نبدأ بتكوين الوزارة ونزيد فى الإنفاق قبل أن نبدأ فى المشروع نفسه، حتى لا نفعل مثل رواية دولة عموم الزير.

** وما النصيحة التى توجهها لكى نخرج من الأزمة؟
أناشد القيادة السياسية سرعة اتخاذ قرار البدء فى تنفيذ المشروع النووى المصرى لإنتاج الطاقة الكهربائية، وتحلية المياه مستقبلاً.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.