قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم إن مصر "حريصة على تعزيز علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي التي يتعين ألا تُدار وفقاً للمشروطية، وأن تقوم على ندية كاملة ورغبة حقيقية في إحلال السلام والاستقرار واحترام حقوق الإنسان". جاء ذلك خلال لقائه جياني بيتالا، رئيس مجموعة التحالف التقدمي للاشتراكيين والديمقراطيين بالبرلمان الأوروبي، في قصر الاتحادية الرئاسي، في حضور سامح شكري، وزير الخارجية، والسفير جيمس موران، رئيس وفد الاتحاد الأوروبي بمصر، حسب بيان لعلاء يوسف، المتحدث باسم الرئاسة، حصلت "الأناضول" على نسخة منه. السيسي أضاف أن مصر ملتزمة ب"تأسيس دولة ديمقراطية حديثة ومتطورة"، لافتا إلى أن "ما يتم اللجوء إليه من بعض الإجراءات لحماية الأمن القومي إنما تعد مؤقتة وتفرضها ضرورة التعاطي مع الموقف الأمني الراهن وما تتعرض له مصر من أعمال إرهابية تنال من أبناء الشعب المصري". ومضى قائلا "سيناء كانت في سبيلها لأن تكون بؤرة إرهابية، لولا أن أدرك الشعب المصري حقيقة الأمور وثار في الثلاثين من يونيو (حزيران) من أجل التغيير، ولو تُركت الأمور لما كانت عليه لأدت إلى تطورات سلبية كانت ستطال كافة دول المنطقة، وكان سيصعب السيطرة على الموقف". وتابع أن "مصر تتطلع إلى دعم أكبر وتعاون أوثق مع كافة دول العالم المحبة للسلام وهي تخوض معركتها ضد الإرهاب، لا سيما أنها تشن مواجهة شاملة ومباشرة مع قوى التطرف، التي وإن اختلفت مسمياتها فإن بينها قاسماً أيديولوجياً مشتركاً". كما حذر من أن "عدم التصدي بفعالية" لهذه الجماعات المتطرفة "من شأنه أن يسفر عن انفجار الأوضاع في المنطقة بأسرها، وتزايد احتمالات تأثر أوروبا ذاتها بذلك"، وفق ما نقلت وكالة "الأناضول". ومنذ الإطاحة بالرئيس الأسبق، محمد مرسي، في يوليو 2013، وجه الاتحاد الأِوروبي، انتقادات على فترات متقطعة، لأوضاع حقوق الإنسان في مصر، قوبلت بردود حاسمة من القاهرة ترفض "أي تدخل في الشؤون الداخلية". على صعيد متصل، دعا السيسي، إلى "مساعدة السودان اقتصادياً، في ضوء تراجع عائدات النفط"، منوها إلى "أهمية البعد الاقتصادي في تحقيق الاستقرار ونبذ العنف والتطرف والحيلولة دون انتشار الأفكار الهدامة أو اِستقطاب العناصر المحبطة"، وذلك في لقاء، اليوم، مع تابو مبيكي، رئيس آلية الاتحاد الإفريقي رفيعة المستوى الخاصة بالسودان، حسب بيان أخر للمتحدث باسم الرئاسة. السيسي قال أيضا أن مصر حريصة على "تحقيق الاستقرار والأمن ليس فقط في السودان وجمهورية جنوب السودان، وإنما في منطقة القرن الافريقي بأكملها"، وأنها "تنشد الاستقرار والسلام ولا تنحاز إلى طرف على حساب آخر، وذلك من منطلق الأهمية الاستراتيجية لهذه المنطقة"، وفق البيان ذاته.