رفض السفير الأمريكي بلندن تنفيذ نشرات الإنتربول بالقبض على يوسف بطرس غالِي وزير المالية المصري السابق، مبررًا ذلك بأنه مواطن أمريكي من حقِّه التنقل بين دول العالم كيفما يشاء. وأرْجَعت وزارة الداخلية البريطانية سبب عدم القبض علي غالِي أثناء سفره إلى نيويورك الأسبوع الماضي، بأنَّ أوراق قضيته لم تستكمل حتى الآن، وأن هناك حوارًا قضائيًا عبر الإنترنت بين لندنوالقاهرة بمعرفة السفارة البريطانية. وطلبت الداخلية البريطانية عددًا من المستندات من القاهرة؛ حيث كانت سلطات المطار في بريطانيا قد قامت بالتحقيق مع غالي لمدة 9 دقائق وسمحت له بالسفر. وغادَر يوسف بطرس غالي لندن منفردًا الخميس الماضي 14 يوليو متوجهًا إلى نيويورك، بجواز سفر أمريكي، وترك زوجته وولديه في لندن. وعلى خلفية ذلك أبلغ أعضاء الجالية المصرية سلطات المطار الإنجليزي بضرورة القبض عليه لصدور أحكام ضده بمصر، فضلاً عن صدور نشرة حمراء من الإنتربول الدولي بضرورة تسليمه، إلا أنّ السلطات البريطانية رفضت إلقاء القبض عليه. جدير بالذكر أنّ الأصوات كانت قد تعالت داخل الأوساط السياسية البريطانية بضرورة تسليم المتهمين المدانين بالفساد المقيمين في بريطانيا بعد هروبهم من دول الثورات العربية احترامًا لصورة بريطانيا أمام العالم كدولةٍ تحترم القانون، وأيضًا احترامًا لشعوب منطقة الشرق الأوسط التي ثارَت من أجل الديمقراطية وتحاسب مسئوليها الفاسدين.