ذكرَت "فاينانشيال تايمز" البريطانيَّة أن العقيد الليبي معمر القذافي وضع عدة شروط للتخلِّي عن السلطة، وذلك ضمن المفاوضات الجارية لإنهاء القتال بليبيا ووقف حملة الناتو. ونقلت الصحيفة عن أطراف في التحالف الغربي أنَّ هناك بعض ملامح لصفقة محتملة لتنحِّي القذافي، مشيرين في الوقت نفسه إلى أنها مجرد رسائل حتى الآن، ولم تترجمْ إلى أي مفاوضات رسميَّة. ووفقًا لمصادر قريبة من مبعوثي النظام الليبي الذين ينقلون تلك الرسائل فإنّ المعروض هو موافقة القذافي على ترك السلطة مقابل وقف حملة الناتو. إلا أن هناك شروطًا تبدو مرتبطة بتنحي القذافي، منها حسب ما ذكرته الصحيفة، أن يبقى القذافي في ليبيا وأن تسقط التهم ضدّ الزعيم الليبي في المحكمة الجنائيَّة الدوليَّة، إضافة إلى أن يكون لنجل الزعيم الليبي سيف الإسلام دور في مرحلة ما بعد القذافي. وذكر تقرير الصحيفة أنّ مصادر التحالف الدولي أكدت أن الضغط العسكري سيستمرّ ما لم يصدر بيان واضح عن القذافي بشأن استعداده للتنحِّي عن السلطة. ويخشى البعض من أن تلك الرسائل من النظام الليبي قد تكون فقط لكسب الوقت، ويشير آخرون إلى أن أي مفاوضات حل سياسي لن تبدأ بجدية ما لم يصل المعارضون إلى مشارف العاصمة طرابلس.