حذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما من أن الرئيس السوري بشار الأسد فوت سلسلة من الفرص للإصلاح، وندد بالهجوم على السفارة الامريكية في دمشق. وقال أوباما في حديث لشبكة "سي بي اس" إن الأسد "فوت فرصة تلو الأخرى لتقديم برنامج إصلاح فعلي". وأضاف "وبشكل أوسع، أعتقد أن الرئيس الأسد يفقد شرعيته بشكل متزايد في نظر شعبه". وتابع الرئيس الامريكي أن واشنطن أوصلت رسالة واضحة بان "ما رأيناه من قبل النظام السوري كان درجة غير مقبولة من القمع العنيف الموجه ضد شعبه". كما ندد بسماح سوريا لأشخاص مؤيدين للنظام بمهاجمة السفارة الأمريكية قائلا إن واشنطن "اوصلت رسالة واضحة بأنه لا يسمح لأحد بالتعدي على سفارتنا، وسنتخذ ما يلزم من الخطوات من أجل حماية سفارتنا". وأضاف "ولكن بصورة عامة، أظن أننا نرى أن الرئيس الأسد يفقد شرعيته في نظر شعبه، أكثر فأكثر. لقد أضاع الفرصة تلو الأخرى لتقديم برنامج حقيقي للإصلاح. وهذا هو السبب الذي من أجله نعمل على المستوى الدولي للإبقاء على الضغوط لكي نرى إن كان بالإمكان التوصل إلى تغيير حقيقي في سوريا". وهاجم مناصرون للنظام السوري الاثنين، للمرة الثانية في ثلاثة أيام، سفارتي الولاياتالمتحدة وفرنسا في دمشق تنديدا بزيارة سفيري البلدين في نهاية الأسبوع الفائت لمدينة حماة (شمال). وقال المتحدث باسم الرئاسة الأمريكية جاي كارني في مؤتمره الصحافي الثلاثاء إن الهجوم "غير مقبول (...) لقد أبلغنا ذلك بوضوح إلى الحكومة السورية".