أدان عبود الزمر، القيادي الإسلامي البارز، الهجوم الذي استهدف جنودًا للجيش المصري في شمال سيناء، أمس، وأوقع عشرات القتلى والجرحى، قائلاً إن "الخلاف مع السلطة الراهنة لايبيح قتل دماء الجنود المعصومين". وقال الزمر في تصريحات إلى "المصريون" إنه "يدين الأحداث التي وقعت في مصر يوم الجمعة والتي أودت بحياة العشرات"، واصفًا هذا المسلك بأنه "خاطئ بكل المقاييس, فالخلاف مع الحكومة الراهنة لا يبيح قتل الأبرياء من قوات الجيش والشرطة أو المواطنين لأن دماءهم معصومة لايجوز المساس بها وبالتالي من يمارس هذا النوع من القتل يرتكب جريمة نكراء". مع ذلك، حذر الزمر وهو ضابط أسبق بالمخابرات الحربية من التوسع في عمليات الاعتقال بين أبناء سيناء، قائلاً إن "حل مشكلة سيناء لا تكون بالتوسع في إجراءات الضبط والاعتقال ولكن في الحل الشامل الذي يقوم على التنمية ومعالجة المشكلات, ولقد سبق أن تقدمت الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية برؤية شاملة لحل هذه المشكلة". كما رفض الزمر تهجير أبناء سيناء "باعتبارها فكرة تضر ولا تنفع وبها ظلم كبير للآلاف بجريرة العشرات". وكانت أحزاب مدنية ومجموعة من الإعلاميين، دعوا الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى إعلان حالة الطوارئ فى سيناء، إضافة إلى إعلان شمال سيناء منطقة حرب وضرورة تهجير أبناء المدن والقرى القريبة من غزة إلى مناطق أخرى بهدف تطهير سيناء من الإرهاب.