قال السيناتوران الأمريكيان جون ماكين وليندسي جراهام، إن نظام الرئيس السوري بشار الأسد، استفاد من الضربات الجوية للتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، وكثف هجومه الوحشي ضد السوريين. وأضاف السيناتوران، في بيان مشترك: «أن نظام الأسد، استغل هجمات التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا، وكثف هجومه على الجيش السوري الحر، وعلى إدارة أوباما الالتزام باستراتيجية شاملة لحماية المجتمعات المحاصرة من هجمات الأسد». وتابع السيناتوران: «أننا نشعر بالفزع إزاء التقارير التي تفيد بتكثيف قوات الأسد هجماتها الجوية والبرية على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، والاستفادة من الضربات الجوية للتحالف لتعزيز حملتهم الوحشية ضد الشعب السوري». وأوضح السيناتوران، أن تجاهل أمريكا لهجمات الأسد، جنبا إلى جنب مع تصريحات كبار المسؤولين الأمريكيين بأن سوريا ليست أولوية في القتال ضد «داعش»، خلق تصورًا خطيرًا لدى السوريين بأن أمريكا تخلت عنهم، وهو ما قد يشعل استياء شعبيا أوسع، سيجعل الانتصار على داعش، أكثر صعوبة. وحذر السيناتوران، من أنه إذا تمكنت قوات نظام الأسد من محاصرة مدينة حلب تماما، سيتم تقويض أي خطط لتدريب المقاتلين السوريين المعتدلين كقوة برية ضد داعش، مشيرين إلى أنه من غير الأخلاقي مطالبة هؤلاء المقاتلين بالتضحية بحياتهم في الحرب ضد داعش، في حين ترفض أمريكا حمايتهم من هجوم الأسد. ودعا السيناتوران الإدارة الأمريكية بالتوفيق بين سياستها وأفعالها على الأرض، وبذل المزيد من الجهد لدعم وتمكين الجيش السوري الحر من خلال فرض منطقة حظر جوي لحماية السوريين من قنابل البراميل البربرية. فهذا هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن على المدى الطويل والاستقرار في المنطقة.