استعادت القوات النظامية السورية بلدة صدد المسيحية التاريخية في محافظة حمص بعدما دخلها مقاتلون معارضون بينهم جهاديون خلال الأيام الماضية. في مسعي للسيطرة علي مخازن أسلحة قريبة منها. وقال مصدر مسئول إن قوات النظام أعادت الأمن والاستقرار إلي بلدة صدد في ريف حمص. وكان المقاتلون المعارضون قد دخلوا مطلع الأسبوع الماضي أجزاء واسعة من صدد بهدف التقدم نحو بلدة مهين السنية القريبة منها في محاولة للسيطرة علي مخازن أسلحة فيها إلا أن قوات النظام تصدت لهم واستعادت الجزء الأكبر من المناطق التي انتشروا فيها. في سياق آخر قال ناشطون في المعارضة السورية إن مقاتلين أكراداً تحركوا لإحكام قبضتهم علي المنطقة المنتجة للنفط في شمال شرق سوريا. وذلك بعد انتزاع معبر حدودي مع العراق من قبضة مقاتلي دولة العراق والشام ¢داعش¢. وأفاد المصدر بأن تلك الجماعات تُهرِّب الثروات عن طريق بلدة اليعربية إلي داخل الأراضي العراقية .. واتهمت المعارضة قوات عراقية بمشاركة الأكراد في الهجوم علي اليعربية محملة حكومة المالكي في بغداد مسئولية التدخل في الشئون السورية وتسهيل دخول قوات طائفية للقتال إلي جانب وحدات الحماية الشعبية الكردية المعروفة ب¢بي ي دي¢. في سياق مختلف سقطت قذيفة هاون علي أحد المنازل في بلدة ¢جيلابينار¢ التركية التابعة لمحافظة أورقه الحدودية مع سوريا خلال اشتباكات في بلدة ¢رأس العين¢ السورية بين أعضاء جبهة النصرة ذراع تنظيم القاعدة ومقاتلي حزب الاتحاد الديمقراطي امتداد منظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية. وذكرت محطة ¢سي.إن.إن¢ التركية أمس أن انفجار القذيفة أدي إلي مقتل شخص وإصابة ابنته بجروح وتم نقلها إلي المستشفي لتلقي العلاج. وفي واشنطن وجه السيناتوران البارزان ضمن الحزب الجمهوري في الكونجرس الأمريكي. جون ماكين وليندسي جراهام. انتقادات حادة إلي الرئيس باراك أوباما. متهمين إدارته بالفشل وتهديد موقع أمريكا في الشرق الأوسط بعد تخليها عن دعم المعارضة السورية وفقدانها ثقة دول الخليج وإسرائيل.. وقال جراهام وماكين. في مقال نشرته صحيفة ¢واشنطن بوست¢ ن إنه يجب علي كل أمريكي أن يطالع ما تنشره وسائل الإعلام الكبري. والتي تقول إن إدارة أوباما بدأت تستقيل من دورها القيادي في الشرق الأوسط. مع ما سيتركه ذلك من تداعيات علي مصالح الأمن القومي الأمريكي. وأضاف جراهام وماكين ن أن ما من شيء يؤشر علي هذا الفشل أكثر من تخلي الإدارة عن دعم الجيش السوري الحر وسائر قوي المعارضة المعتدلة في سوريا. لقد تعهد الرئيس أوباما لنا شخصيا في البيت الأبيض بأن الولاياتالمتحدة ملتزمة بالحد من قدرات نظام الرئيس السوري بشار الأسد عسكريا وزيادة قدرات المعارضة وتحويل ميزان القوي علي الأرض من أجل التمهيد لحوار ينهي النزاع برحيل الأسد عن السلطة. ولكننا لم نر مؤشرات علي احترام ذلك. وتابع جراهام وماكين. أنه في الواقع. فإن الأسد وقواته يواصلان ترويع السوريين. بينما يستمر الدعم العسكري وتدفق المقاتلين من حزب الله وإيران. أما روسيا فتساعد علي تدمير ترسانة الأسد الكيماوية. ولكنها تسلحه بالمقابل بالأسلحة التقليدية التي تستخدم لقتل السوريين بعشرات الآلاف. علي صعيد آخر قالت منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية التابعة للأمم المتحدة إن سوريا أرسلت إليها تفاصيل غازاتها السامة وغازات الأعصاب والخطة الموضوعة لتدمير جميع منشآتها المرتبطة بترسانتها القاتلة. وأضافت المنظمة أن سوريا أكملت أجزاء التصريح بجميع ترسانتها من الأسلحة الكيمياوية كجزء من جدول زمني صارم يتعين الالتزام به من أجل التخلص من هذه الأسلحة بحلول منتصف عام 2014 وتابعت المنظمة الدولية التي تتخذ من مدينة لاهاي الهولندية مقراً لها قائلة إن التصريحات التي تزودها بها الدول الأعضاء تقدم الأساس الذي يتعين وضع الخطط وفقه من أجل تدمير الأسلحة المصرح بها ومنشآت الإنتاج بشكل منهجي وشامل ويمكن التأكد منه.