الأخ الفاضل ا محمود سلطان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أظن من الظلم البين وضع الدكتور يوسف القرضاوي والدكتور العوا في نفس خندق الدكتور طنطاوي ، ولا أدري كيف عَنَّ لك هذا الأمر كما أن اعتبار نجاح الأستاذ عمرو خالد - وأنا اعرفه شخصيا من الثمانينات - إخفاق للعلماء أمر غير موفق ، لأن هؤلاء العلماء مدرسة ، ومدرسة القرضاوي تخرج فيها عصام العريان وابو الفتوح وخالد مشعل والزهار و طارق سويدان وعمرو خالد نفسه وإخوانهم ، فمن تخرج من مدرسة الأستاذ عمرو خالد؟ إنك يا سيدي تقارن بين عالم يتحدث بلغة العلم وداعية يتحدث بلغة العاطفة وكلاهما مطلوب ، ومن ثم فالمقارنة غير جائزة ، كمن يقارن بين عالم من علماء التربية من أصحاب النظريات والرؤي وبين مدرس ناجح في مدرسة ذاع صيته بين المدارس الأخرى فهل نستبدل أحدهما بالآخر ؟ إن نجاح الأستاذ عمرو خالد - وله كل الحب الصادق والتقدير في قلبي - مرتبط بعدة عوامل أولها الإخلاص ، ويليه مباشرة حالة التسطيح التي تسود المجتمع ، فالشباب يريد كلام خفبف وسهل وبسيط ودين ظزيف لطيف بدون قيود، والنتيجة المتوقعة سطحية أيضا ، والدليل حالة التدهور في الحجاب وظهور الحجاب المتبرج والتي تم تسويقها - بالتأكيد عن غير قصد - من خلال ضيوف برامج الأستاذ عمرو للأسف ، والشلل المختلطة الأولاد مع البنات والتي تعمل للدعوة !!! وأرجو ألا ننجر للأسئلة العجيبة الحجاب المتبرج أم التبرج الشلة المختلطة التي تعمل في الدعوة أم التي تعمل في الرقص إلى آخر هذه السلسلة العجيبة من الأسئلة التي تظهر كل فترة كما أن بروز داعية ليس امرا جديدا فهكذا كان الشيخ كشك في السبعينات والشيخ القطان والشيخ وجدي غنيم في الثمانينات ، والدكتور عمر عبد الكافي في أوائل التسعينات، ، ربما ما ساعد الأستاذ عمرو خالد هو الفترة التي ظهر فيها والتي صاحبها انتشار الانترنت والفضائيات ، كما أنه بدأ مع فئة غنية لديها إمكانات وعلاقات ساعدته على تسويق نفسه وفكرته ، ولعلك تذكر أن أول ظهور للأستاذ عمرو خالد كان ببرنامج ممول من إحدي شركات الإعلان في القناة الثانية المصرية أما فكرة الحوار في الدنمارك فهذه قضية أخرى ، ومن خلال عملي مع المسلمين من غير العرب فإن أفضل فكرة للحوار معهم هي دعم المسلمين الدتماركيين وإدارتهم هم لهذا الحوار، دعمهم ماليا وحجز مساحات لهم في وسائل الإعلام المختلفة ، لأن ما سيقوله الأستاذ عمرو خالد والشباب الذين سيصاحبونه أظن يمكن أن يقوله أي مسلم لديه من العلم اليسير ، إلا أن المسلم الدنماركي لن يحتاج لمترجم لينقل أفكاره لأبناء شعبه ، والله أعلم وبالمناسبة لي مساهمات كثيرة في مجموعات البريد دافعا عن الأخ عمرو فلا تظن أن رسالتي تلك تحمل أي شيء عدا الزود عن علماء الأمة الأجلاء نتمنى النجاح والفلاح لكل من دعا إلى لا إله إلا الله ولك تقديري وتحياتي إسلام على