شدد الشيخ خالد الجندى، أحد علماء الأزهر، على ضرورة الاستفادة من دروس الهجرة النبوية الشريفة من مكةالمكرمة إلى المدينةالمنورة وتطبيقها فى حياتنا الحالية, لتظل باقية إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها, ومن أبرز هذه الدروس ضرورة الوحدة والبناء بعيداً عن النزاع والشقاق، مطالباً بنبذ الفرقة والكراهية والهدم والإرهاب حتى نرقى بوطننا، قائلا: "ما أحوجنا إلى أن نتعلم ونستفيد من دروس الهجرة فى حياتنا, حتى تعود الريادة إلى امتنا كما كانت سابقا". وأضاف الجندى، خلال حواره ببرنامج الحدث المصرى المُذاع عبر شاشة العربية الحدث مساء الخميس، أنه تمر علينا هذه الأيام ذكرى هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم , والتى كانت فتحاً ونصرا للدعوة, وبداية لتأسيس أول دولة تقوم على العدل والمساواة والرحمة, وأرست دعائم المواطنة والدولة المدنية. ودعا "الجندى" إلى ضرورة الاستفادة من دروس الهجرة, فى تدعيم قيم الحب والانتماء للوطن فى نفوس النشء, وحسن التخطيط والأخذ بالأسباب, فى جميع الأعمال والمشروعات حتى نصل إلى الهدف الذى نصبو إليه ويتحقق الأمن والرخاء والتقدم للجميع. وأكد العالم الأزهرى، أن من الدروس المستفادة من حادث الهجرة, حسن التخطيط لأى عمل يقوم به الإنسان فى حياته, سواء كان هذا العمل صغيرا أو كبيرا, حتى يصل إلى الهدف الذى يصبو إليه, فقد أحسن رسول الله صلى الله عليه وسلم واتخذ جميع الأسباب التى أوصلته فى النهاية إلى غايته والوصول إلى المدينةالمنورة بسلام وأمان . وأشار الجندى إلى أن الهجرة أسست وأرست مبادئ مهمة تصلح لكل زمان ومكان, منها العدل والمساواة واحترام حقوق الجميع دون تفرقة بين اسود أو ابيض أو غنى أو فقير أو عربى وأعجمي, إلا بالتقوى, كما جاء فى الحديث الشريف, كما أرست الهجرة مبدأ المواطنة ومعناه بالمفهوم البسيط أن يعيش جميع المواطنين, مسلمين ومسيحيين ويهود, فى وطن واحد لهم كل الحقوق وعليهم جميع الواجبات تجاه بلدهم ووطنهم وليس كما تقوم الجماعات الإرهابية والفكر الداعشى من تكفير وقتل وقطع رؤوس من ليس لهم أى ذنب.