طالبت منظمة "هيومان رايتس مونيتور"، الحكومة المصرية بالعمل الجاد على وقف جرائم التحرش الجنسي داخل أماكن الاحتجاز وفي الأماكن العامة حيث التجمعات وبفتح تحقيقات نزيهة وشاملة لجلب مرتكبي هذه الجرائم إلى العدالة وايقاع أقصى العقوبة عليهم ووضع حد لظاهرة الإفلات من العقاب حيث أنها تؤدي لانتشار وتزايد الانتهاكات الجنسية ضد المرأة . وأصدرت المنظمة بيانا قالت فيه إنها تقدمت بشكوى للمقرر الخاص للعنف ضد المرأة والمقرر الخاص بحرية الرأي والتعبير بالأمم المتحدة حول التحرش الجنسي بإحدى طالبات جامعة أسيوط في حملة أمنية شنتها قوات الأمن . وأشارت المنظمة إلى أن قوات الأمن قامت باقتحام الجماعات واستخدام الأسلحة النارية والخرطوش والغاز المسيل للدموع بالإضافة إلى اعتقال الطلاب وانتهاك حقوقهم وأجسادهم والتعرض للطالبات بالأخص باستخدام التحرش والعنف الجنسي كوسيلة للتهديد وكنوع من العقاب. وأشارت المنظمة في بيان لها إلى أنه في يوم الثلاثاء الموافق 14 أكتوبر 2014 تعرضت فتاتان داخل أسوار جامعة أسيوط للتحرش الجنسي من قبل أفراد الأمن الإداري وقد وردت للمنظمة شكوى من طالبة منهن -رفضت الإعلان عن اسمها إعلاميا- تفيد بتعرضها لحادثة تحرش متعمدة من قبل أحد أفراد الأمن الإداري في جماعة أسيوط مع ضربها ضربا مبرحا و تهديدها بتكرار الأمر مرة أخرى وقد جاءت شهادتها كالاتي: "عقب الإعتداء علي تظاهرة طلابية و تفريق الطلاب قام أحد أفراد الأمن الإداري ,وتحديدا عند كافتريا كلية العلوم بجامعة أسيوط , بالإعتداء علي الطالبة بالعصي وضربها ضربا مبرحا أوقعها علي الأرض وعند قيامها قام بالتحرش بها وامساكها متعمدا من أماكن حساسة في جسدها وحينما حاولت ايقافه تكرر الأمر مرة ثانية و قام بضربها على أماكن حساسة و حينما حاولت الاستنجاد بأحد الواقفين رفض واخبرها بأن الأمر لا يعنيه فوجهت كلامها لفرد الأمن وكان رده عليها: " هتسكتي والا هكرر الأمر" فحاولت صديقتها تهدئتها و الابتعاد بها عنه ومضى هو كأن شيئا لم يحدث". جاءت الشهادة موثقة أيضا بفيديو توثيقي للحادثة غير أن حديث الفتاة كان مختصرا و مقطوعا بسبب سوء حالتها النفسية وانخراطها في بكاء مستمر وجاءت شهادات شهود العيان مطابقة لرواية الطالبة وقد أصيبت الطالبة بصدمة نفسية وعصبية تعاني منها حتى الآن. وأضافت المنظمة في بيانها أنه يجب الذكر أن هناك حالة تحرش أخري أكثر عنفا لطالبة رفضت الحديث عن الأمر إعلاميا أو حقوقيا وذلك لسوء حالتها النفسية فيما تواردت أنباء عن حدوث أمر مماثل في جامعة الإسكندرية مما يعني أن الامر قد أصبح توجهاَ عامأ و ممنهجا من قبل أمن الجامعة لإرهاب الطالبات ومنعهن من التعبير عن رأيهن والمشاركة في أي أنشطة طلابية أو سياسية.