أعلنت الحكومة مساء اليوم التوقيع على عقود مع التحالفين الفائزين بأعمال التكريك لقناة السويس الجديدة والذي يضم شركات أمريكية وإماراتية وهولندية وبلجيكية. وضم التحالف الأول الفائز، شركة الجرافات الوطنية الإماراتية وشركة فان أورد وبوسكالس الهولنديتين وشركة جان دونيل البلجيكية، بينما ضم التحالف الثاني شركة ديمي البلجيكية وشركة جريت ليكس الأمرييكية. وقال الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، إن الهيئة استعانت بشركات أجنبية في أعمال التكريك بقناة السويس لاحتياج ادارة القناة لنحو 29 كراكة للمساهمة في أعمال التكريك لامتلاكها امكانيات ولوادر لا تتوافر محليا، وأنها ستعمل بجانب أسطول كراكات هيئة قناة السويس. وأكد مميش أن استعانة إدارة القناة بشركات أجنبية لا ينتقص من وطنية المشروع مؤكدا ان اعمال تكريك الشركات الاجنبية تجري تحت إشراف هيئة قناة السويس وبتمويل مصري، بحسب وكالة "الأناضول". وقال العميد حسن عفيفى نائب اللجنة الهندسية المشرفة على مشروع حفر قناة السويس الجديدة إن إجمالى نواتج الحفر بالمشروع وصلت ظهر اليوم السبت إلى 67.5 مليون متر مكعب في اليوم الخامس والسبعين من انطلاق المشروع ، وذلك من اجمالي 180 مليون متر مكعب إجمالي أعمال الحفر المتوقعة في المشروع. وأكد عفيفي في تصريحات صحفية بموقع الحفر أن معدلات الحفر اليومية زادت من مليون متر مكعب يوميا إلى مليون و300 ألف متر مكعب. وقال إن الهيئة الهندسية تقوم حاليا بالانتهاء من 4 قنوات اتصال قناة بالكيلو 65، وأخرى بالكيلو 75، وبالكيلو 84، وبالكيلو 89، لإدخال كراكات هيئة قناة السويس، موضحا أن أعمال التكريك والتي تشرف عليها إدارة قناة السويس تحتاج ما لا يقل عن 20 كراكة تعمل فى وقت واحد. وأوضح عفيفى بأن متوسط العمل الكراكة شهريا هو مليون متر مكعب حفر بالمياه، حيث يتم رفع الرمال المبللة في أحواض الترسيب، ويتم استغلال هذه الرمال فى عدة مشروعات منها عمل جسور وتوسيع الطرق والمعابر العسكرية، كما يتم توسيع طريق الأوسط الفردان وسرابيوم، وطريق عرضى آخر من بورسعيد حتى رأس سدر. وأشار إلى أنه يجري عقد لقاء يوميا مع المقاولين لمعرفة المشاكل التي تواجههم خلال العمل، كما جرى عمل عقود مع الشركات وتم صرف جميع مستحقاتهم المالية قبل عيد الأضحى.