سادت حالة من الغضب، مزارعي محافظة بني سويف عقب قرارات الحكومة الأخيرة بزيادة سعر طن السماد بنسبة 33%, إضافة إلى زيادة سعر السولار والمبيدات وعدم تفعيل إسقاط ديون بنك التنمية. من جانبه، أكد أحمد الشريف أمين عام الفلاحين ببني سويف، أن زيادة سعر الأسمدة تزيد هموم الفلاح، وستؤدى إلى هجر المزارع أرضه. وأشار الشريف إلى أنه طالب الحكومة بتوفير مصنع سماد فى كل محافظة وضبط السوق السوداء وتوزيع الأسمدة توزيعًا عادلاً، فالفلاح يحتاج للدعم وليس زيادة أسعار، مؤكدا أن دور نقابة الفلاحين غير مفعل فى الإشراف على توزيع السماد. وانتقد أمين الفلاحين، سياسة الدولة فى إعطاء السماد لصاحب الأرض دون المؤجر، وهو ما يخلق السوق السوداء ويزيد أعباء الفلاح. من ناحية أخرى، أكد المهندس صابر عبد الفتاح وكيل وزارة الزراعة بالمحافظة، أن إجراء وقف تسليم الأسمدة إجراءً موسميًا يتم كل عام للفصل بين الموسم الصيفي والموسم الشتوي، على أن يتم تخزين الكميات الفائضة من الموسم الصيفي، بالإضافة إلى الكميات الواردة للمحافظة لاستخدامها في الموسم الشتوي، مشددًا على أنه لا يوجد فلاح واحد لم يحصل على حقه من الأسمدة، على أن يتم إلغاء قرار وقف الصرف بالتزامن مع بداية زراعة محصول القمح. وأوضح عبد الفتاح أن كمية الأسمدة تصرف طبقا لنوع المحاصيل المنزرعة حسب وحدات الآزوت المطلوبة لمختلف المحاصيل وطبقا للقرار الوزاري، حيث تختص لجنة بكل جمعية زراعية مكونة من عضو مجلس إدارة الجمعية ومسئول التعاون والمخازن والمتابعة، بتوزيع الأسمدة على حائزي الأراضي لضمان وصول الأسمدة لمستحقيها.