في مباراة المحلة والأهلي يوم الأربعاء 11/5/1988 .. في الأسبوع رقم 21 كانت المباراة تحت الأضواء الكاشفة باستاد المحلة.. تقدمت المحلة بهدف لناصر التليس في الدقيقة 27 من الشوط الثاني.. وفي الدقيقة 40 من نفس الشوط احتسب الحكم السكندري الدولي ابراهيم النادي ضربة جزاء للاهلي.. إثر احتكاك طارق النجار لاعب المحلة وطاهر ابوزيد نجم الأهلي.. ولكن الحكم ادرك بعد الصفارة أن هناك راية مرفوعة من قبل لاحتساب تسلل علي لاعب الأهلي عادل عبدالرحمن.. وكان المساعد الذي رفع الراية محمود غزال من الاسكندرية .. ذهب ابراهيم النادي الي المساعد للتفاهم معه .. ثم الغي ضربة الجزاء واحتسب التسلل السابق للضربة. هنا حدث هرج ومرج .. ضرب لاعبو الاهلي محمود غزال المساعد.. وكان صلاح حسني مديرا للكرة بالاهلي.. وكان مراقب المباراة الكابتن الكبير الديبة الذي نزل من المقصورة لوضع حد للمهزلة.. هنا انسحب لاعبو الأهلي ونزلوا غرفة الملابس.. اعطي الحكم المهلة القانونية للاعبي الأهلي للعودة دون جدوي.. فانهي الحكم المباراة. كان المهندس حسن عبدون رئيسا للاتحاد.. وكان عبدالاحد جمال الدين رئيسا للمجلس الاعلي للشباب والرياضة.. وكانت المباراة التالية للاهلي بعد ثلاثة أيام "14/5/1988" باستاد القاهرة مع الترسانة.. ولم يكن الاتحاد قد اتخذ قرارا في مباراة المحلة.. فذهب فريق الترسانة والحكم الدولي محمد حسام الي استاد القاهرة وكان مديره حسن أمين وكانت المفاجأة أن وجدوا الاستاد مغلقا أمام الجمهور أيضا باوامر من الدكتور عبدالأحد شخصيا بعد أن علم ان فريق الأهلي لن يذهب الي الاستاد!!! تأزم الموقف.. قرر الدكتور عبدالاحد وسعيد حشمت رئيس جهاز الرياضة اقالة اتحاد الكرة برئاسة حسن عبدون وتعيين ابراهيم الجويني رئيسا للاتحاد.. تأزم الموقف أكثر وأكثر.. قرر المجلس الاعلي للشباب والرياضة "نسيان"!!! حكاية المحلة.. وتقام مباراة الأهلي والترسانة يوم 16/5 بعد يومين لان الدوري قارب علي الانتهاء ولم يبق إلا القليل.. وفي المباراة النهائية بين الأهلي والزمالك فاز الزمالك "2/1" احرز للزمالك أحمد الشاذلي ونبيل محمود واحرز للأهلي شمس حامد.. وتساوي الفريقان في عدد النقاط "53 نقطة" وفاز الزمالك بالدوري بنسبة الاهداف. هذه هي المشاكل الكبري الحقيقية كما يقول اقدم مراسل رياضي الكومبيوتر ميمي القيعي "كفر الزيات".. رجاء انتهاز فرصة وجود هؤلاء لجمع تاريخ اتحاد الكرة الحقيقي.. وهذه قصة أخري.