استنكرت منظمة العدل والتنمية لحقوق الإنسان أقدام قوات الأمن المصرية على اعتقال العشرات من طلاب الجامعات المصرية على خلفية انتماءاتهم السياسية قبل بدء الدراسة الجامعية بيوم واحد، مؤكدين أنه اتباع لنهج الستينيات الذى يتبعه نظام الرئيس السيسى للسيطرة على الجامعات والحركات الطلابية فى مصر. وطالبت المنظمة، فى بيان لها، اليوم، الداخلية المصرية بالإفراج الفورى عن كل الطلاب المعتقلين لديها وكذا طرد شركة فالكون للحراسات من داخل الجامعات المصرية التى ينبغى أن تكون منابر حرة للتعبير عن الآراء بعد أن حولها النظام إلى سجون لحرية الرأى والتعبير وقمع الحركة الطلابية. وأكد المتحدث الإعلامى للمنظمة زيدان القنائى، القيادى بالمجلس السياسى للمعارضة، أن شركة فالكون التى تتولى تأمين الجامعات بعد أن تعاقدت معها حكومة محلب تعتبر شركة مخابراتية، كما أن العضو المنتدب للشركة شريف خالد، عضو سابق بالأمانة العامة للحزب الوطنى المنحل، ووالده وكيل لجهاز المخابرات سابقًا، وتأسست عام 1974 ووجود مثل تلك الشركات داخل الجامعة للتجسس على طلاب الجامعات لحساب الداخلية المصرية أمر فى غاية الخطورة، على حد تعبيره. وأكدت المنظمة، أن الجامعات المصرية ربما تكون نواة للثورة المصرية القادمة ضد نظام الرئيس السيسى الذى يدير مصر من خلال الترسانة الأمنية لمبارك التى تتمثل فى الداخلية والأمن الوطنى بعد أن تدخل باختيار رؤساء الجامعات وعمداء الكليات الذين تحول غالبيتهم لمخبرين للأمن الوطنى. ولفتت المنظمة إلى أن الأمن الوطنى بعهد مبارك قام بزرع شبكات تجسس من الطلاب العرب الدارسين بالجامعات المصرية لمراقبة أنشطة الطلاب المصريين السياسية مما يعتبر انتهاكًا صارخًا لحرية الرأى.