نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية مقالا للكاتب ديفد إغنيشاس أشار فيه إلى أن وزير الدفاع الأميركي الأسبق ليون بانيتا انتقد في 7 أكتوبر سياسة الرئيس باراك أوباما، وأنه أكد أن الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية "داعش", قد تستغرق ثلاثين عاما. وأضاف إغنيشاس أن بانيتا أكد أيضا أن إدارة أوباما ترتكب الخطأ تلو الآخر بحق الشرق الأوسط حتى وصل حال المنطقة إلى ما هو عليه. وتابعت الكاتب أن بانيتا أشار كذلك إلى أن قرارات أوباما تتسم بالضعف وأنه اقترف خطأ استراتيجيا عند انسحابه من العراق دون الالتفات إلى نصائح مستشاريه. كما أشار بانيتا إلى أنه كان يجب على أوباما الرد على النظام السوري، وذلك عندما تخطى الرئيس بشار الأسد الخط الأحمر واستخدم أسلحة كيميائية ضد الشعب السوري، ولكن تردد أوباما أفقده المصداقية، وأنه يمكنه معالجة الأمر من خلال حسمه المعركة الراهنة ضد تنظيم الدولة. وقال مسؤولون أميركيون الثلاثاء الماضي إن التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة لم ينفذ حتى 7 أكتوبر سوى 10% من الغارات الجوية ضد أهداف التنظيم في العراقوسوريا. ونقلت شبكة "سي ان ان" الإخبارية الأمريكية عن مسئولي وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون" القول في 7 أكتوبر إن كلفة الحملة العسكرية ضد مواقع تنظيم الدولة في العراقوسوريا تجاوزت 62 مليون دولار حتى 7 أكتوبر. ووفقا لبيان البنتاجون، وصل عدد الغارات العسكرية على تنظيم الدولة داخل العراق إلى 266 غارة، تركزت معظمها في المنطقة القريبة من سد الموصل وأربيل ومناطق قريبة من بغداد. أما إجمالي عدد الغارات في سوريا، فقد وصل إلى 95 غارة جوية تراوح تركيزها بين دير الزور والرقة والمناطق التي تحوي مصافي لتكرير النفط. وقد أعلن الجيش الأميركي في 6 أكتوبر أنه استخدم للمرة الأولى مروحيات في العمليات التي ينفذها ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق، في تطور يمثل تصعيدا في إدارة النزاع ويعرض الجنود الأميركيين لخطر أكبر