قال افيف كوخافي رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أمام الجنة الأمن والخارجية بالكنيست الثلاثاء، إن إيران تحاول الاتصال بجماعة "الإخوان المسلمين" في مصر، في محاولة للتأثير على المسار السياسي خلال المرحلة الانتقالية، في إطار مساعيها للتغلغل بالمنطقة، وهي المرة الأولى التي يتحدث فيها مسئولي إسرائيلي بهذا المستوى عن تلك المزاعم، الأمر الذي يعكس المخاوف المتصاعدة بالدولة العبرية جراء الصعود السياسي للجماعة. وأضاف كوخافي، إن "إيران تستغل الزلزال بالشرق الأوسط لتعميق تغلغلها إلى الدول والمنظمات ومن بينها مصر ولبنان والسودان واليمن وغزة والعراق"، مشيرًا إلى محاولة طهران التأثير على نتائج المسار السياسي في مصر، عبر الاتصال بجماعة "الإخوان المسلمين". وحمل إيران المسئولية عن مظاهرات يومي "النكبة" و"النكسة" في مايو ويونيو الماضيين، موضحا أن "الجمهورية الإسلامية لها نصيب مباشر فيما يحدث على حدود إسرائيل، وتعمل بشكل مباشر في لبنان وتقف وراء تظاهرات اللاجئين الفلسطينيين يومي النكبة والنكسة، وتفعل كل شيء لضمان استمرار هذه الاحتجاجات". وتابع المسئول الاستخباري الإسرائيلي، إن إيران تقوم بتوثيق علاقاتها مع "الإخوان المسلمين"، الذين قال إنهم "يضغطون لكي لا يتم تأجيل الانتخابات في مصر لأنهم القوة الوحيدة المستعدة للانتخابات في سبتمبر المقبل". وأشار إلى أنه في المقابل يسعى المجتمع الدولي إلى تأجيل الانتخابات المحددة في سبتمبر، لإتاحة الفرصة أمام باقي المنظمات "المعتدلة" للوصول إلى السلطة في مصر. وتطرق كوخافي إلى قرار "الإخوان" بعدم الترشح للانتخابات الرئاسية، وهو القرار الذي اتخذته الجماعة عشية تنحي الرئيس السابق حسني مبارك، قائلاً إن "الإخوان قررا في هذه المرحلة عدم ترشيح شخص للرئاسة، والاكتفاء بالترشيح فقط للبرلمان، بهدف تخفيف المخاوف منهم وسط الجماهير المصرية، وإظهار أنفسهم بمظهر عدم الراغب في السلطة والوصول للحكم".