أفادت مصادر أمنية ليبية لمراسل "عربي21" بأن كميات سلاح مهمة وصلت من الأردن إلى كتائب الصواعق والقعقاع الموالية لحفتر والذراع العسكرية لتحالف القوى الوطنية الذي يقوده محمود جبريل المقيم في الإمارات. وقال المصدر إن الشخص الذي رتب عملية نقل الأسلحة وأشرف على صفقات الشراء هو عبد المجيد مليقطة رئيس المكتب السياسي لتحالف القوى الوطنية وشقيق عثمان مليقطة آمر كتائب القعقاع. وبحسب المصدر فإن إدخال الأسلحة تم جوا عن طريق مطار مدينة غدامس الواقع تحت سيطرة كتائب القعقاع. ويذكر أن صحيفة "العربي الجديد" قالت في تقرير لها إن عصر اللواء المتقاعد من الجيش الليبي، خليفة حفتر، بدأ يتجه نحو الأفول، نتيجة لتقييم سلبي للمرحلة التي لمع فيها منذ انطلاق العملية العسكرية التي أطلق عليها اسم "الكرامة" في 16 مايو الماضي ضد المجموعات الإسلامية. وحصلت "العربي الجديد"، على معلومات تفيد بأن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، شكل في التاسع من يونيو الماضي، لجنة من الاستخبارات الحربية لها صفة "سيادية"، أي تفرض قراراتها على مؤسسات الدولة، لتقييم أداء حفتر عسكرياً في مدينتي بنغازي ودرنة الشرقيتين، بعد أقل من شهر من انطلاق حملته العسكرية، وقبيل الانتخابات البرلمانية التي جرت في 25 يونيو الماضي، والتي أتت بمجلس النواب الليبي الحالي المنعقد بمدينة طبرق، شرقي ليبيا. وجاء تقرير اللجنة الاستخبارية المصرية، بحسب المصادر، مخيبًا لآمال اللواء حفتر، إذ خلصت إلى أن القوات المقاتلة مع حفتر براً وجواً، لم تحقق أياً من أهدافها الرامية إلى دخول بنغازي. وطالب التقرير بالتركيز على تحقيق مكاسب سياسية من خلال دعم المرشحين لمجلس النواب الليبي، الداعمين للرؤية المصرية الهادفة إلى القضاء على تيار الإسلام السياسي المعتدل والمتشدد في آن معاً، وذلك للتخفيف من الخسائر الميدانية العسكرية التي مُنيت بها قوات حفتر، خصوصاً في طرابلسوبنغازي.