علقت عضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب التجمع الفلسطينية حنين الزعبي على اعتقال السلطات البريطانية لرئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر الشيخ رائد صلاح، وقالت إن بريطانيا باعتقاله تكون تدعم الاضطهاد الذي يعانيه الفلسطينيون داخل الخط الأخضر. وأوضحت حنين الزعبي في مقال نشرته لها صحيفة ذي غارديان البريطانية بالقول إن قرار السلطات البريطانية منع الشيخ الفلسطيني رائد صلاح من دخول بريطانيا، ومن ثم قيام السلطات البريطانية باعتقاله هو قرار ليس مبنيا على اختبار جدي لنشاطات الشيخ السياسية، وإنما يدلل على كراهية إسرائيل وأنصارها في الخارج للفلسطينيين بشكل متنام، ولكل النشاطات التي تخالف السياسات الإسرائيلية، كما يدلل اعتقاله على المد المتصاعد في أوروبا لظاهرة الخوف من الإسلام. وأما الفلسطينيون فيعيشون اضطهادا وتمييزا يمارسه ضدهم الإسرائيليون بصفة يومية، فإسرائيل تصادر 82% من الأراضي الفلسطينية في الداخل، ولا تسمح للفلسطينيين باستغلالها. " اعتقال بريطانيا لرائد صلاح يدلل على تنامي كراهية إسرائيل وأنصارها في الخارج للفلسطينيين، ولكل النشاطات التي تخالف السياسات الإسرائيلية، كما يدلل على المد المتصاعد في أوروبا لظاهرة الخوف من الإسلام " الخوف من الإسلام وتضيف الكاتبة أن الإسرائيليين شيدوا أكثر من 600 مدينة وقرية ومئات التجمعات اليهودية التي لا يسمح القانون للفلسطينيين بالإقامة فيها، مشيرة إلى أن المدن الفلسطينية تعرضت للدمار وأن تاريخ الفلسطينيين أعيدت كتابته، وأنه تم فصلهم عن أقاربهم في الضفة الغربية وفي بقية أنحاء فلسطين، وأنهم حرموا من الخدمات والتعليم والوظائف. ويبدو أن السلطات البريطانية قد وقعت في الفخ الإسرائيلي، فبدلا من تقديمها الدعم للقادة الفلسطينيين ولحملاتهم من أجل الحرية والديمقراطية، فها هي -والقول للكاتبة- تدعم الاضطهاد الذي يمارسه الإسرائيليون ضد الفلسطينيين. وقالت حنين الزعبي إن الفلسطينيين ما فتئوا يقاومون التمييز العنصري الصهيوني ضدهم على مستوى الداخل الإسرائيلي، ولكن يبدو أنه بات عليهم أيضا مقاومة الاضطهاد الذي يمارسه ضدهم آخرون خارج إسرائيل. واختتمت بالقول إنه لا يجب أن يسمح للوبي الإسرائيلي بأن يحدد أو يتحكم في السياسات البريطانية، فالفلسطينيون داخل الخط الأخضر ينظرون لعملية اعتقال السلطات البريطانية للشيخ رائد صلاح على أنها تدعم السياسات التي تتبعها إسرائيل ضد الفلسطينيين. وأما الفلسطينيون فيطالبون الشعب البريطاني بأن يرفض تلك الممارسات، وأن يدعم مطالب الفلسطينيين بالديمقراطية والعيش الكريم على أرضهم وأرض أجدادهم.