نشرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية مقالا للكاتب الشهير روبرت فيسك قال فيه إنه في اللحظة, التي وسعت فيها أميركا حربها ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في سوريا, كسب الرئيس السوري بشار الأسد دعما عسكريا وسياسيا أكثر من أي زعيم عربي يمكن أن يتباهى بذلك. وتابع فيسك في 24 سبتمبر أنه مع انفجار القنابل والصواريخ الأميركية في شرق وشمال سوريا يستطيع الأسد الآن الاعتماد على أميركا وروسيا والصين وإيران وميليشيا حزب الله والأردن ومجموعة من دول الخليج الغنية للحفاظ على حياة نظامه, وعلق ساخرا بأنه إذا كان المثل العربي القديم "عدو عدوي صديقي" يحمل أي حكمة, فقد أثبت الأسد صحته. وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" ذكرت أن "التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب" الذي تقوده الولاياتالمتحدة شن غارات صباح الأربعاء على مقرات تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في مدينة البوكمال الحدودية مع العراق في شرق سوريا. وقالت الوكالة :"إن الولاياتالمتحدة الأميركية وشركاءها شنوا عدة غارات على مقرات وتجمعات تنظيم داعش الإرهابي في مدينة البوكمال"، مشيرة إلى أن الغارات "استهدفت المنطقة الصناعية ومواقع أخرى في المدينة". ولم تنقل الوكالة الرسمية أي موقف رسمي سوري عن ضربات التحالف المتكررة على الأراضي السورية منذ يومين. وكان التحالف الدولي شن أيضا الثلاثاء غارات على مواقع لتنظيم داعش في مناطق قرب بلدة كوباني بحلب في شمال سوريا, التي يطوقها التنظيم بالكامل، وتعد ثالث تجمع للأكراد في سوريا. يذكر أن تنظيم داعش كان شن هجوما مباغتا منذ نحو أسبوع على مناطق بالقرب من كوباني من أجل الاستيلاء على البلدة، وتأمين شريط جغرافي حدودي مع الحدود التركية، ما دفع قرابة 130 ألف شخص للنزوح عن منازلهم.