نفى مسئول أمني وجود تنسيق أمني مع إسرائيل، وفق ما ذكرته الإذاعة الإسرائيلية حول إمكانية تحويل "أسطول الحرية2" إلى ميناء العريش البحري، لتفريغ حمولة السفن التي تحمل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، ومن ثم نقلها برًا عن طريق معبري رفح وكرم سالم. وأكد في الوقت ذاته أن تعليمات صدرت إلى ميناء العريش البحري بالاستعداد باستقبال "أسطول الحرية2"، في حال طلب المنظمين ذلك، دون إجراء أي اتصالات أو تنسيق بين مصر وإسرائيل. وأشار مصدر بميناء العريش إلى وصول فاكس لإدارة الميناء بالاستعداد لاستقبال "أسطول الحرية2" بدءًا من الأول من يوليو القادم. يأتي هذا فيما أكدت إسرائيل الاثنين أنها "عازمة" على منع قافلة المساعدات من الوصول إلى شواطئ قطاع غزة، لكنها تأمل في القيام بذلك "بأقل احتكاك ممكن" مع ركاب سفن الأسطول، مقترحة توجهه إلى ميناء العريش. لكن ائتلاف "أسطول الحرية2" رفض مقترحا إسرائيليا بتوجيه سفنه إلى الموانئ الإسرائيلية، أو المصرية ونقل ما تحمله من مساعدات برا للقطاع. وذكرت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة"، إحدى الجهات المؤسسة للائتلاف، في بيان الاثنين أن وجهة الأسطول معروفة، وهي شواطئ قطاع غزة. وأضافت أن إسرائيل "التي أعلنت عن إنهاء احتلالها لقطاع غزة، لا يخولها القانون الدولي اعتراض سفن الأسطول كونها لا تمر في مياهها الإقليمية". وأكدت الحملة الإصرار على إبحار سفن الأسطول صوب قطاع غزة في غضون أيام قليلة "مهما كانت التبعات"، متهمة السلطات الإسرائيلية بممارسة ضغوط على اليونان التي ستنطلق منها السفن. ومن المقرر أن ينطلق سفن "أسطول الحرية 2" التي تضم عشرة سفن من بينها سفينتي شحن تحملان نحو ثلاثة آلاف طن من المساعدات والأدوية وسيارة إسعاف كاملة التجهيز وكميات من الأسمنت، من موانئ مختلفة من اليونان، الخميس، أو الجمعة المقبل، إن عمليتهم سلمية.