سَحبَت بريطانيا 18 مدربًا عسكريًّا كانوا يعملون مع قوات الأمن في باكستان منذ صيف العام الماضي بناءً على طلب من حكومة الأخيرة. وقالت هيئة الإذاعة البريطانيَّة (بي بي سي) اليوم الاثنين: إنَّ المدرّبين كانوا يدرِّبون حرس الحدود في باكستان، وهي قوة شبه عسكريَّة تقود الحرب ضد حركة طالبان وتنظيم القاعدة. وأشارت إلى أنَّ وزارة الدفاع البريطانيَّة عزت أسباب القرار إلى "مخاوف أمنيَّة"، لكنها أكَّدت أن سحب المدرّبين "إجراء مؤقت". وأضافت أنّ العلاقات بين باكستان وحلفائها الغربيين توترت منذ قيام قوات خاصة أمريكيَّة بقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن على أراضيها في الثاني من مايو الماضي، في إطار عمليَّة سريَّة اعتبرتها هجومًا على سيادتها. وفي موازاة ذلك، ذكرت صحيفة ديلي تليجراف الصادرة اليوم أن باكستان طردت المدربين العسكريين البريطانيين الذين أرسلتهم لندن للمساعدة في القتال ضد طالبان والقاعدة، على خلفيَّة عمليَّة قتل ابن لادن. وقالت الصحيفة: إنّ المدربين البريطانيين كانوا يعملون في باكستان منذ أغسطس الماضي في مهمَّة لتدريب حرس الحدود كان من المقرّر أن تنتهي صيف العام 2013.