مازالت تداعيات الغارة الأمريكية على باكستان والتى قتل خلالها زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن تلقى بظلالها على العلاقات بين باكستان والغرب بصفة عامة، وكان أحدثها طرد إسلام آباد لمستشارين عسكريين بريطانيين والذين كانوا يساعدون الجيش فى قتال طالبان والقاعدة، بحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية. وقالت الصحيفة اليوم، الاثنين، إن طرد باكستان لفريق من المدربين العسكريين البريطانيين، الذى أرسل للمساعدة فى قتال طالبان والقاعدة، جاء بسبب الغارة الأمريكية التى قتلت بن لادن، حيث لا تزال هذه العملية بمثابة الصخرة التى تقف بين علاقات إسلام آباد وحلفائها الغربيين. ومن جانبها، أكدت وزارة الدفاع، أنه تم سحب ما لا يقل عن 18 من المستشارين العسكريين، دخلوا إسلام آباد كجزء من برنامج لتدريب القوات الباكستانية. وأوضحت الصحيفة، أنه ينظر إلى هذا الطرد باعتباره ضحية غير مباشرة لتدهور العلاقات بين باكستانوالولاياتالمتحدة بسبب الغارة التى تمت دون موافقة إسلام آباد، ورغم أن العلاقات البريطانية مع باكستان أكثر دفئاً، فإن الجيش الباكستانى، والذى اكتوى بوابل من الانتقادات العامة، حريص على إثبات استقلالها عن جميع الحلفاء الغربيين. ومنذ مقتل بن لادن، طردت باكستان ما لا يقل عن 120 مدرباً عسكرياً أجنبياً خارج البلاد، وكان الفريق البريطانى فى معسكر كويتا يعمل بجانب مستشارين أمريكيين يساعدون فى تدريب 360 مجنداً خلال دورات مدتها 12 أسبوعاً، بتمويل من الولاياتالمتحدة.