قامت صفحات جماعة الإخوان المسلمين، عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، بإحياء ذكرى مذبحة صابرا وشاتيلا التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية في حق الفلسطينيين في مخيمات صابرا وشاتيلا ببيروت، وذلك من خلال نشر صور المذبحة، والتذكير بوقائع المذبحة. وقالت صفحة شبكة نبض الإخوان: مع ليل السادس عشر من أيلول 1982، استباحت مجموعات من الذئاب البشرية مخيم شاتيلا وحي صبرا المجاور، وفتكت بالمدنيين فتك الضواري ومهما تضاربت المعلومات عن حقيقة ما جرى صبيحة ذلك اليوم، وفي اليومين التاليين، فإن من المؤكد أن هذه المجزرة لم تكن ردة فعل على اغتيال بشير الجميل في 14/9/1982 بل كانت جزءًا من خطة مدبرة أعدها بأحكام وزير الأمن الإسرائيلي آنذاك اريئيل شارون ورفائيل ايتان رئيس الأركان الإسرائيلي وجهات محلية أخرى. وأضافوا: "لقد أحكمت الآليات الإسرائيلية إغلاق كل مداخل النجاة للمخيم وكان الجنود الإسرائيليون يهددون الفارين من الرجال والنساء والأطفال بإطلاق النار عليهم في الحال، لقد أجبروا على العودة ومواجهة مصيرهم، وفيما أجمع المراقبون والمصورون والأجانب العاملون في الهلال الأحمر والمؤسسات الدولية على قول الصحافي الإسرائيلي امنون كابيلوك"، بدأت المذبحة سريعًا تواصلت دون توقف لمدة أربعين ساعة، وخلال الساعات الأولى قتل مئات الأشخاص، لقد أطلقوا النار على كل من يتحرك في الأزقة، لقد أجهزوا على عائلات بكاملها خلال تناولها طعام العشاء بعد تحطيم أبواب منازلها، كما قُتل كثيرون في أسرهم وهم نيام، وقد وجد فيما بعد في شقق عديدة أطفال لم يتجاوزوا الثالثة والرابعة من عمرهم، وهم غارقون في ثياب النوم وأغطيتهم مصبوغة بدمائهم، وفي حالات كثيرة كان المهاجمون يقطعون أعضاء ضحاياهم قبل القضاء عليهم، لقد حطموا رؤوس بعض الأطفال الرضع على الجدران، ونساء جرى اغتصابهن قبل قتلهن، أما في بعض الحالات فقد سحب الرجال من منازلهم وأعدموا في الشارع، لقد نشر أفراد الميليشيات الرعب وهم يقتلون بواسطة البلطات والسكاكين ودون تمييز، لقد كان المستهدف بالضبط المدنيين الأطفال نساء وشيوخ ببساطة، ثم استهداف كل ما هو يتحرك، لقد عمد القتلة في الليلة الأولى إلى القتل الصامت دون ضجيج فقلما استخدموا أسلحتهم النارية، حتى لا يشعر اللاجئون العزل بما يجري ويقومون بالفرار".