قالت الدكتور ماجدة القرضاوي نائب كبير الأطباء الشرعيين إن التعاون المشترك بين مصلحة الطب الشرعي في مصر وألمانيا، في مجالات الطب الشرعي وتحاليل الحمض النووي (دي إن إيه) والسموم، شمل 160 طبيبًا شرعيًا وكيميائيًا بمصلحة الطب الشرعي تم تدريبهم على أحدث الوسائل العلمية والتقنية والطبية بألمانيا، مشيرة إلى أن التدريب سيتواصل بمشاركة مجموعة جديدة من الأطباء مكونة من 32 طبيبًا شرعيًا سيقومون بالسفر إلى ألمانيا قبل نهاية هذا العام لتلقي دورات تدريبية. جاء ذلك في كلمة للدكتورة القرضاوي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد صباح اليوم بمصلحة الطب الشرعي، بحضور وفد معهد الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي ببرلين في ألمانيا، والذي ضم 15 طبيبًا ألمانيًا متخصصًا برئاسة الدكتور ميشائيل تسوكوس مدير المعهد. وأشارت الدكتورة ماجدة القرضاوي إلى أن الدورات التدريبية وورش العمل المتقدمة التي حضرها الأطباء الشرعيون المصريون في ألمانيا وداخل مصر، أظهرت للجانب الألماني جانبًا من قدراتهم العالية وتميزهم في مجالات الطب الشرعي والتحاليل الكيمائية وتحاليل السموم، وفقًا لما أقر به الأطباء الألمان أنفسهم في حق الأطباء المصريين خلال تلك الدورات. وأضافت أن مشروع تدريب الأطباء الشرعيين المصريين، والذي يتم في ألمانيا بمقتضى إعلان برلين الذي تم إبرامه في أغسطس 2011، يستهدف الوصول إلى أعلى المعايير والمعدلات العالمية في مجالات الطب الشرعي، وأن المشروع يتضمن أن تتحمل الحكومة الألمانية كلفة التدريب كاملة والتي يتولاها أفضل الخبراء على مستوى العالم في هذا المضمار، علاوة على تزويد مصلحة الطب الشرعي في مصر بأحدث الأجهزة والمعدات في مجالات التشريح. وقالت إنه تم الاتفاق على تزويد مصلحة الطب الشرعي في مصر أيضًا بمعمل سموم متكامل على أعلى مستوى من التقنية، وأنه تم بالفعل الانتهاء من إجراءات التعاقد، وينتظر أن تتسلمه مصلحة الطب الشرعي في القريب العاجل. من جانبه، قال الدكتور ميشائيل تسوكوس مدير معهد الطب الشرعي في برلين حرص بلاده على تكثيف التعاون في التدريب مع مصر في قطاع الطب الشرعي.. مشيرًا إلى أن مشروع التدريب شهد نجاحًا كبيرًا منذ أن بدأ قبل 3 سنوات استفاد منه 160 من الأطباء الشرعيين المصريين بالمستشفى الجامعي ببرلين. وأضاف تسوكوس أن التدريب شمل تعريف الأطباء المصريين على أحدث الوسائل العلمية والطبية والتقنية التي يعمل بها الأطباء الشرعيون في ألمانيا.. مشيرًا إلى أن الأطباء والخبراء الألمان الذين تولوا عملية التدريب، أكدوا أن نظرائهم المصريين على قدر كبير من الكفاءة الدقة والخبرة المهنية المتميزة في مجال الطب الشرعي. وأشار إلى أنه من واقع خبرته في مجال الطب الشرعي منذ أكثر من 20 عامًا، ودرايته الكاملة بكافة الطرق وأساليب ومستويات العمل بالطب الشرعي في جميع أنحاء العالم فإنه يرى أن مصر لها دور الريادة في مجال الطب الشرعي في العالم العربي مؤكدًا أن معهد الطب الشرعي في برلين سيواصل تقديم كل أوجه الدعم والتطوير لمصلحة الطب الشرعي المصرية لكي تستمر في دورها الريادي في العالم العربي. وأشاد مدير معهد الطب الشرعي في برلين بحماس الأطباء الشرعيين المصريين في تلقي التدريب والعلوم الحديثة، ودور وزارة العدل ومصلحة الطب الشرعي، في إنجاح مشروع التدريب "الذي يسير بنجاح منقطع النظير" بحسب وصفه مؤكدًا أن السنوات القادمة ستشهد تركيزًا أكبر على قطاع السموم وبحوث السموم، ووضع برامج خاصة لمعالجة وتطوير هذا المشروع فيما يتعلق بفحوص وكشف السموم.