الاشتراكيون: يستثمرون أوجاع الفقراء.. 6 إبريل: مجهولون ولن نتعامل معهم: "ثوار": منشغلون بالمعتقلين "علي الرغم من أن الاتجاهات والمطالب واحدة، لكن لم تكن هذه الفكرة تشفع لهم للتوحد هذه المرة"، فبعد أن دشن عدد من الشباب المنتمين للتيار الإسلامي حركة "ضنك"، والتي تدعو إلى النزول في انتفاضة جديدة تحت شعار "ثورة الغلابة"، للمطالبة بتحقيق "العيش والعدالة الاجتماعية"، التي كانت تهدف إليها ثورة ال25 يناير تنصلت القوى الثورية من تلك التظاهرات ورفضت المشاركة فيها لما يشوب تلك الحركة من إدانات تفيد بأنها حركة جديدة تابعة لجماعة الإخوان المسلمين، وأسباب أخرى تفيد بأن الشباب القائمين على تلك الحركة مجهولون غير معروف أي انتماءات سياسية لهم، الأمر الذي أدى إلى استبعاد القوى الثورية وعزوفهم عن المشاركة في تلك التظاهرات على الرغم من تأييدهم لفكرتها ومؤمنون بأفكارها ومطالبها. حيث كشف هشام فؤاد المتحدث الرسمي باسم حركة "الاشتراكيون الثوريون"، أن الحركة لن تشارك في التظاهرات التي دعت إليها حركة "ضنك"، وذلك بسبب الاتهامات التي تلقى على الحركة بأنها انبثاق لجماعة الإخوان ومناصري الرئيس المعزول محمد مرسي، بالإضافة إلى ضرورة محاولة عدم فقد الثقة بين الحركات الثورية والمواطنين بمشاركتهم مع تظاهرات الإخوان في الشارع. وأضاف فؤاد في تصريحات خاصة ل"المصريون"، أن الحملة جيدة لأهدافها في التفاعل مع الشارع المصري والغلابة ومحاولة التضامن مع المواطنين الفقراء، ولكن بعد خروج بعض الأحاديث التي تفيد بانتماء الحركة إلى جماعة الإخوان سيفقد من مصداقيتها في الشارع، لمحاولتهم استثمار أوجاع المواطنين الفقراء، حتى لو كانت كل تلك التصريحات مجرد شائعات للنيل منها. الأمر الذي أكده محمد فؤاد المتحدث الإعلامي بسم حركة شباب 6 إبريل "الجبهة الديمقراطية"، وأن الحركة لن تشارك في تظاهرات اليوم التي دعت إليها تلك الحركة، وذلك بسبب أنهم ضد التعامل مع أي حركة أو كيان مجهول غير معروف وغير مدروس ويوم بالتعامل بشكل متعجل وسريع مع الشارع المصري دون تجهيزه. وأضاف فؤاد في تصريحات خاصة ل"المصريون"، أن حركة ضنك قامت بربط نفسها مع جماعة الإخوان المسلمين بشكل غير مباشر، لأنهم قرروا النزول في يوم أعلنت فيه أعضاء الجماعة وأنصار الرئيس المعزول على النزول فيه ولم يتجنبوا هذا الأمر. فيما أكدت شيماء حمدي المتحدث الإعلامي باسم جبهة طريق الثورة "ثوار"، أن الجبهة لن تشارك في التظاهرات التي دعت إليها "حركة ضنك"، التي دعت إلى النزول اليوم الثلاثاء في تظاهرات تحت شعار "ثورة الغلابة"، مشيرة إلى أنها تتضامن بشكل كامل مع جميع الحركات الثورية التي تنادي بتحقيق مطالب اقتصادية وسياسية واجتماعية وبعدية عن المطالب التي تنادي بعودة الشرعية والرئيس المعزول محمد مرسي. وأضافت حمدي في تصريحات خاصة ل"المصريون"، أن الجبهة لديها بعض المشاريع والمبادرات التي تسعى إلى تحقيقها في الفترة المقبلة بعيدة عن التظاهرات وغيرها، منها "بورتو الشعب"، برعاية حركة شباب 6 إبريل، بالإضافة إلى تضامن جبهة طريق الثورة مع إضراب الثوار المعتقلين في السجون عن الطعام، مؤكدا أن الإضراب هو حق مشروع ووسيلة سلمية للتعبير عن الرأي ورفض سياسات معينة تسير عليها الدولة.