"6 إبريل": متعاطفون مع أسر الضحايا.. "تحرر": سنكتفى بالدعاء للشهداء.. و"طريق الثورة": لا نوافق على مطالب الإخوان يبدو أن القوى الشبابية لا يزال في حلقها مرارة من تخلي الإسلاميين عنها في أحدث محمد محمود التي وقعت في 19نوفمبر 2011، ذلك الحدث الذى راح ضحيته مئات القتلى من ثوار يناير وآلاف المصابين، لم تنسها حتى بعد التطورات التي شهدتها البلاد، فمنذ ذلك الوقت ويرددون أن "الإخوان باعونا فى محمد محمود"، ولايبدو حتى اللحظة ما يشير إلى عودة روح التوحد بين قوى المعارضة كما كان في ثورة 25يناير 2011. إذ أعلنت الحركات الشبابية مقاطعة مظاهرات الذكرى الأولى لفض اعتصام ميداني "رابعة والنهضة" 14 أغسطس الجاري، مبررة ذلك بأن جماعة "الإخوان المسلمين" لم تتخل عن نهجها في السعي نحو تحقيق أهدافها الشخصية ومازالت متمسكة بعودة "الشرعية" والرئيس المعزول محمد مرسي. وقال زيزو عبده، الناشط بحركة "6 إبريل"، إن الحركة تتضامن مع أهالي وأسر ضحايا فض اعتصامي "رابعة" و"النهضة، لكنها لن تشارك فى أي فعاليات بهذه المناسبة"، عازيًا ذلك إلى الاعتراض على سياسة الإخوان التي لم تتغير يومًا، بحسب قوله. من جانبه، أكد محمد فوزي، مؤسس حركة "تحرر"، أن الحركة لن تشارك جماعة "الإخوان" و"تحالف دعم الشرعية"، فى الفعاليات التي دعت إليها الجماعة فى ذكرى فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، مشيرًا إلى أن دورها سيقتصر على الدعاء للشهداء فى هذا اليوم. وأوضح أن "رأى الحركة هو نفس ما أقرته معظم القوى والحركات الثورية كجبهة طريق الثورة، و6 إبريل، والاشتراكيين الثوريين وحركة جابر جيكا وغيرهم"، مبررًا عدم النزول بأن "تحالف دعم الشرعية مازال يرفض توحيد الصف الثوري". وأشار فوزي إلى أن "دعم الشرعية لم يستفد من الفترة السابقة ومازال يفتقد للحنكة والوعي السياسي، مع تجاهله لشباب الثورة ولا يعمل على الأرض بشكل سليم"، إذ أن "أحزاب التحالف وحركاته مازالوا يشوهون القوى والحركات الثورية"، مشددًا على ضرورة تغيير استراتيجية التحالف. فى سياق متصل، قال خالد عبدالحميد، المتحدث باسم "جبهة طريق الثورة"، إن الجبهة بما تضم من 6 إبريل، واشتراكيون ثوريون، وأحرار، وحركة جابر جيكا، لن تشارك جماعة الإخوان وتحالف الشرعية فى فعالياتهم 14 أغسطس. وعلل عبدالحميد عدم مشاركتهم إلى عدم موافقة القوى والحركات الثورية على الأهداف التي يسعى إليها الإسلاميون من عودة الشرعية والرئيس المعزول محمد مرسى، قائلًا: "مش موافقين على الأهداف التى ينتفض من أجلها الإخوان". وأوضح في الوقت ذاته، أنهم يرفضون ما يحدث للإخوان من مجازر وانتهاكات ولكن اختلافهم فى الأهداف، مشيرًا إلى أنهم متعاطفون مع ضحايا "مجزرة رابعة" ولكن تظل الاختلافات السياسية والرؤى قائمة. وكانت جماعة الإخوان المسلمين و"التحالف الوطنى لدعم الشرعية" قد أعلن بدء فعاليات إحياء ذكرى فض اعتصامى رابعة العدوية ونهضة مصر، الموافقة 14أغسطس الجارى بمظاهرات حاشدة حملت اسم "انتفاضة القصاص".