180مظاهرة فى جميع أنحاء الجمهورية وفعاليات فى عواصم غربية وآسيوية ومحاولات لدخول "التحرير" و"رابعة".. تحركات مكثفة فى ميداني لبنان وسفنكس لتشتيت قوات الشرطة حملات إعلامية لدفع الأممالمتحدة لتشكيل لجنة تقصى حقائق حول فض رابعة والنهضة
أقر التنظيم الدولي لجماعة "الإخوان المسلمين"، و"التحالف الوطنى لدعم الشرعية"، مجموعة من الفعاليات، لإحياء الذكرى الأولى لفض اعتصامي رابعة والنهضة، لتصعيد الضغوط على حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي، والضغط في اتجاه إصدار قرار أممي بتشكيل لجنة تقصى حقائق دولية، حول سقوط ألف قتيل خلال فض الشرطة اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، وفق التقديرات الرسمية. ويستعد التنظيم والتحالف لشن حملة إعلامية في كبريات الصحف الدولية، وعبر المنظمات الحقوقية، لإدانة "المجزرة"، فضلاً عن إجراء مشاورات لتدشين جبهة موسعة تضم جميع القوى الثورية، بعيدًا عن إطار "تحالف دعم الشرعية" الذي يهيمن عليه الطابع الإسلامي، بما يكرس نوعًا من الشراكة الوطنية. وقال حسين عبدالرحمن، القيادي بحركة "إخوان بلا عنف"، إن التنظيم الدولي للإخوان، وضع اللمسات النهائية لتنظيم سلسلة من التظاهرات، لإحياء الذكرى الأولى لفض اعتصامي رابعة والنهضة، بعدد من عواصم ومدن العالم، منها واشنطن ولندن وباريس وأنقرة وبرلين وأوسلو، وإسلام آباد ودكا وكوالالمبور وجاكرتا. وأضاف أن الجماعة وتنظيمها الدولي حجزت أماكن وصفحات بارزة فى كبريات الصحف الدولية، مثل "واشنطن بوست" و"الجارديان" و"الدايلى تليجراف"، واتفقت مع كبار الكتاب بهذه الصحف على إثارة مأساة فض الاعتصامين بالقوة، والمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن عملية الفض. وستطالب الجماعة بحسب عبدالرحمن بضرورة تشكيل لجنة تقصى حقائق دولية، لبحث التطورات التي أحاطت بعملية الفض، وما تبعه من قتل آلاف المعتصمين، بحسب مزاعم الجماعة. وعلى الصعيد الداخلي، قال عبدالرحمن، إن تعليمات وصلت للمكاتب الإدارية لجماعة الإخوان بتنظيم 180 مظاهرة وفعالية بالقاهرة والمحافظات فى ذكرى فض الاعتصامين، زاعمًا أن رجال أعمال إخوان رصدوا حوالي 15 مليون جنيه، لتمويل هذه التظاهرات. وأشار إلى أن جماعة الإخوان ستعمل بقوة على استنزاف، وتشتيت قوات الشرطة والجيش، عبر الإعلان عن تجمعات هائلة بميداني لبنان وسفنكس بالمهندسين، في حين أن التحركات ستكون إلى ميداني رابعة والنهضة، وستنطلق بعد صلاة الفجر مباشرة. فى سياق متصل، كشفت مصادر مطلعة، أن هناك مشاورات قوية جرت بين القوى المنخرطة في "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، وعدد من القوى الثورية، منها حركات "شباب 6 إبريل"، و"الاشتراكيين الثوريين"، و"ائتلافات شباب الثورة"، وحزب "غد الثورة"، و"مصر القوية"، للمشاركة فى جبهة تمثل كل القوى التي تمثل معسكر ثورة يناير. وأوضحت المصادر، أن المشاورات لتدشين هذه الجبهة كانت قد تعثرت منذ عدة أشهر بسبب رفض الحركات الثورية تمسك جماعة "الإخوان المسلمين" بضرورة عودة الرئيس المعزول محمد مرسى، وهى النقطة التي يبدو أن الجماعة تميل لتجاوزها بعد الفشل الذريع الذي يعانيه تحالف "دعم الشرعية"، وإخفاقه فى إقناع القوى المنخرطة داخله فى استمراره. وذكرت أن "الجماعة الإسلامية" وجماعة "الجهاد" وحزب "الوسط"، تمارس ضغوطًا على جماعة "الإخوان" للعودة خطوة أو خطوتين للخلف، حتى يتم تدشين هذا التحالف ومواجهة القوى المؤيدة ل30 يونيو، لاسيما أن تحالف "دعم الشرعية" أخفق طوال عام فى إحداث اختراق فى المشهد السياسي. فى السياق ذاته، أكد أيمن نور، زعيم حزب "غد الثورة"، أن هناك مشاورات مكثفة بين كل القوى التى شاركت فى ثورة 25 يناير لتوحيد الصف والوقوف يدًا واحدة ضد الثورة المضادة التى انقلبت على المسار الديمقراطى، لإنهاء حالة الركود والارتباك التى سيطرت على الحراك الثورى طوال العام الماضي. وأقر نور فى تصريحات له، بأن العلاقة بين القوى المشاركة فى ثورة يناير ليست بأحسن حال نتيجة مناخ عدم الثقة فيما بينها والشوك المتصاعدة والتراشق بينها، وهى أمور تحتاج لجهود مكثفة لتسوية ذلك، وقد نصل إليها خلال المرحلة القادمة فى ظل الأوضاع شديدة السوء التى يعانيها المشهد السياسي. وشدد على الحاجة الماسة لشراكة وطنية تضم جميع القوى "إسلامية وليبرالية وثورية ويسارية"، فهذه الجبهة هى القادرة على استعادة المسار الثورى وهزيمة الثورة المضادة التى انقلبت على جميع أهداف ثورة يناير. من جانبه، كشف محمد أبو سمرة الأمين العام ل "الحزب الإسلامى"، الذراع السياسية ل "جماعة الجهاد" عن وجود خلافات بين عدد من القوى المنضوية داخل التحالف الوطنى حول تدشين جبهة تضم الأحزاب والحركات والجماعات التى تنتمى لمعسكر ثورة 25 يناير. وأوضح أن "الخلافات تتمحور حول قيادة الإخوان لهذه الجبهة، حيث يواجه هذا الأمر اعتراضًا من عدد من القوى المنضوية داخل التحالف، منها الجماعة الإسلامية والجهاد وغيرها، حيث ترفض هذه القوى قيادة الإخوان هذه الجبهة، تحقيقًا لمصالحة ما أسماه بالوطن والثورة". وتابع: "قوى عديدة تسعى لإقناع الإخوان بالعودة خطوات للوراء والتخلى عن قيادة هذه الجبهة، وهو أمر لم تقبله الجماعة حتى الآن بشكل أخّر الإعلان عن تدشين هذه الجبهة حتى الآن".