قال وزير الخارجية سامح شكري إنه "ليس هناك مجال لفشل مؤتمر إعادة الإعمار بقطاع غزة"، المقرر عقده في مصر وقت لاحق هذا الشهر. جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي، لوران فابيوس، بالعاصمة باريس، عقب لقاء جمعهما، يوم الثلاثاء. وأضاف شكري "هناك توافق دولي حول احتياج الشعب الفلسطيني للإعمار، ونحن نأمل مشاركة الدول الشركاء بشكل كثيف، كما ستشارك فرنسا كضيف له خصوصية". وبحسب شكري، فإنه من الضروري التوصل إلى اتفاق بين فلسطين وإسرائيل، بما يثبت الهدنة ويضع إطارا يتم من خلاله إعادة الإعمار. من جانبه قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إنه "سيتوجه إلى هناك (القاهرة) شخصياً، وإنه تابع مع الجانب المصريين حول تفاصيل المؤتمر ومضمونه"، مشيراً إلى أن تحديد الموعد سيكون في وقت لاحق". وفي 18 أغسطس الماضي، قررت كل من مصر والنرويج، استضافة مؤتمر سيعقد بالقاهرة، لإعادة إعمار قطاع غزة، بعد التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار في القطاع. ورغم عدم تحديد موعد المؤتمر رسميا، صرح السفير الفلسطينيبالقاهرة في بيان صحفي في وقت سابق، أن مؤتمر المانحين لإعادة إعمار قطاع غزة، سيكون في منتجع شرم الشيخ (شمال شرقي مصر) بدلاً من العاصمة النرويجية أوسلو، في سبتمبر. وحول الأوضاع في العراق قال فابيوس إن بلاده تتابع عن كثب الوضع في العراق، كما ترى ضرورة مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية (الشهير بداعش) واقتراح حلول لذلك، موضحاً أن الرئيس الفرنسي تحدث إلى نظيره العراقي. ووفق فابيوس فإنه لابد من دعم حكومة جامعة لجميع الأطراف بالعراق. وفي الشأن الليبي، اتفق الطرفان على دعم الجهود التي تقوم بها الأممالمتحدة لإيقاف المواجهات المسلحة في ليبيا، بعيدا عن أي ضربة عسكرية. وقال شكري، إن "الوضع في ليبيا يدعو للقلق الشديد، خاصة مع ظهور تنظيمات متطرفة، ونأمل أان يدعم المجتمع الدولي الشرعية في ليبيا لبناء مؤسسات الدولة". وهو ما أيده فابيوس، بقوله إنه "يتعين دعم الجمعية المنتخبة في ليبيا والحكومة المنبثقة عنها ومساعدتها على محاربة الجماعات الإرهابية وإعادة الاستقرار". وأعاد مجلس النواب الليبي (البرلمان المنتخب)، الإثنين الماضي، تكليف عبد الله الثني بتشكيل حكومة "أزمة" ليبية جديدة بعد أن قبل استقالته التي تقدم بها الأسبوع الماضي. في حين، منح المؤتمر الوطني العام الليبي المنتهية ولايته (البرلمان السابق) ، الذي يعقد جلساته في طرابلس، الثلاثاء، الثقة لحكومة عمر الحاسي، بحسب تصريحات صحفية للمتحدث باسم المؤتمر عمر حميدان. وبذلك أصبح في ليبيا جناحان للسلطة لكل مؤسساته؛ الأول: برلمان طبرق ومعه حكومة عبدالله الثني ورئيس أركان الجيش عبد الرزاق الناظوري، والثاني: المؤتمر الوطني ومعه رئيس الحكومة عمر الحاسي ورئيس أركان الجيش الذي أقاله مجلس النواب عبدالسلام جادالله العبيدي. وبدأ وزير الخارجية المصري الأحد الماضي، جولة أوروبية تشمل كل من برلينوباريس وإيطاليا وتنتهي الأربعاء لبحث التعاون الاقتصادي وأزمات المنطقة.