وأكد مفرح في تصريحات لقناة "الجزيرة" أن حالات القتل داخل أماكن الاحتجاز تأتي في إطار الإهمال المتعمد من قبل وزارة الداخلية وفي ظل ظروف حبس غير آدمية. وعن أماكن اعتقال المحتجزين في قضايا سياسية، وصفها مفرح بأنها لا يتوافر فيها الحد الأدنى من مقومات الحياة. وأضاف أن ذلك يحدث في ظل إفلات متعمد من العقاب من جانب النيابة العامة التي تصف الوفاة بالطبيعية وليست بسبب تعذيب أو إهمال طبي، أو حتى بسبب أماكن "الحبس القذرة والتكدس وسوء التهوية والمعيشة المفروضة على المعتقلين". وشدد على أن كثيرا من أماكن الاحتجاز تحولت إلى مقابر جماعية، حيث أصبح المعتقلون فيها كقتلى في حالة انتظار. وهدد مفرح بفضح نظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عبر كشف المزيد مما وصفه بجرائم ضد المعتقلين, إذا لم تتراجع القاهرة عن انتهاكاتها, وتحسن ظروف المعتقلات. ولفت إلى أن العديد من المعتقلين لم تثبت في حقهم جرائم ولم يحكم عليهم في قضايا، فكان لا بد من احتجازهم في أماكن خاصة للاحتجاز حتى تثبت التهم بحقهم، كما لا يجوز وضعهم مع مساجين جنائيين كما يحدث الآن في كثير من السجون المصرية. وأكد مفرح أن لمؤسسته ارتباطا بالأمم المتحدة، ويمكن من خلالها رفع قضايا ضد الدولة المصرية, واستخدام الآلات الدولية لمعاقبة الضالعين في قتل وتعذيب المعتقلين في مصر