قال ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إن سجينًا داخل قسم شرطة المطرية، مساء الأحد، لفظ أنفاسه الأخيرة، في ظروف غامضة، وتم إخطار النيابة التي تولت التحقيق، وصرحت بدفن الجثة عقب توقيع الكشف الطبي عليها. وقال الناشطون إن المتهم أحمد بيومي، متهم في قضية حيازة سلاح ناري، حضر إلى ديوان القسم منذ يومين فقط، ولفظ أنفاسه الأخيرة قبل أن يتم نقله إلى المستشفى. ويعد قسم المطرية من الأقسام سيئة السمعة في ظروف الاحتجاز والتعذيب، وقد لقي ثلاثة مواطنين مصرعهم في وقائع تعذيب بالقسم خلال شهري يونيو ويوليو الماضيين. وقال أحمد مفرح، باحث مصري بمؤسسة الكرامة لحقوق الإنسان بجنيف، إن حالة قتل جديدة حدثت لأحد المعتقلين بسجن الوادي الجديد "الذي يعتبر مقبرة للمعتقلين بعيدًا عن الأنظار". وأوضح في تصريح صحفي صادر صباح اليوم الاثنين، أن عماد محمد عسران، 39 عامًا، تاجر أدوات كهربائية من مدينه مطاي بالمنيا، المحكوم عليه في قضية مطاى بالمؤبد، بعد أن تم تخفيف حكم الإعدام علية بسجن وادي الجديد المريض بالسكر لفظ أنفاسه الأخيرة مساء أمس بداخل السجن في ظروف غامضة لم يعرف بعد أسبابها. وأشار إلى أن مقتل عماد عسران يأتي في ظل تعرض المحكوم عليهم بالإعدام في قضية إعدامات مطاي وعددهم 7 معتقلين والموجودين في سجن الوادي الجديد لسوء معاملة ولتعذيب نفسي وبدني، حيث تقوم إدارة السجن بإجبارهم على لبس بدلة الإعدام الحمراء وتقوم بوزنهم كل أسبوع لاختيار نوع الحبل المستخدم في الإعدام مع عدم إخراجهم من الزنازين للتعرض للشمس والتريض، ما أدى إلى إصابتهم بأمراض جلدية، كما قاموا بتقليل زمن الزيارة لمدة تصل إلى 10 دقائق في حين يتم إذلال الأسر والأهالي أثناء الزيارة ومعاملتهم بطريقة سيئة وتركهم إلى آخر الزيارات. وأوضح أن حالات القتل داخل أماكن الاحتجاز في الشهر الماضي فقط وصلت إلى مستويات غير مسبوقة؛ حيث قتل أكثر من 7 معتقلين ممن تم الكشف عنهم بداخل أماكن الاحتجاز المختلفة في ظل ظروف غامضة، وفي ظل إفلات متعمد من العقاب من جانب النيابة العامة التي تحيل الحادث إلى كونه وفاة طبيعية وليست بسبب تعذيب الداخلية للمعتقلين والإجراءات التي تتخذها ضدهم. وشدد على أن أوضاع المعتقلين بداخل أماكن الاحتجاز المختلفة في ظل سوء الرعاية الصحية وسوء أوضاع أماكن الاحتجاز نفسها أحالتها إلى مقابر جماعية أصبح المعتقلون بداخلها قتلى في حالة انتظار.