قال أحمد مفرح باحث مصر بمؤسسة الكرامة لحقوق الإنسان بجنيف: إن حالة قتل جديدة لأحد المعتقلين بسجن الوادي الجديد "الذي يعتبر مقبرة للمعتقلين بعيدا عن الأنظار". وأوضح في تصريح صحفي صادر صباح اليوم الإثنين أن عماد محمد عسران - 39 عام - تاجر أدوات كهربائية من مدينه مطاي بالمنيا المحكوم علية فى قضية مطاى بالمؤبد بعد ان تم تخفيف حكم الإعدام علية بسجن وادى الجديد المريض بالسكر لفظ أنفاسة الأخيرة مساء أمس بداخل السجن في ظروف غامضة لم يعرف بعد أسبابها. وأشار الي ان مقتل عماد عسران يأتي في ظل تعرض المحكوم عليهم بالإعدام في قضية اعدامات مطاي وعددهم 7 معتقلين والموجودين في سجن الوادي الجديد لسوء معامله و لتعذيب نفسي و بدني حيث تقوم ادارةالسجن باجبارهم علي لبس بدلة الاعدام الحمراء وتقوم بوزنهم كل إسبوع لإختيار نوع الحبل المستخدم في الإعدام مع عدم اخراجهم من الزنازين للتعرض للشمس والتريض مما أدى الي إصابتهم بأمراض جلدية كما قاموا بتقليل زمن الزيارة لمدة تصل إلي 10 دقائق في حين يتم إذلال الاسر و الاهالي أثناء الزيارة ومعاملتهم بطريقة سيئة وتركهم الي اخر الزيارات. وأوضح أن حالات القتل داخل أماكن الاحتجاز في الشهر الماضي فقط وصلت إلى مستويات غير مسبوقة؛ حيث قتل أكثر من 7 معتقلين من تم الكشف عنهم بداخل أماكن الاحتجاز المختلفة في ظل ظروف غامضة وفي ظل إفلات متعمد من العقاب من جانب النيابة العامة التي تحيل الحادث إلى كونه وفاة طبيعية وليست بسبب تعذيب الداخلية للمعتقلين والإجراءات التي تتخذها ضدهم. وشدد على أن أوضاع المعتقلين بداخل أماكن الاحتجاز المختلفة في ظل سوء الرعاية الصحية وسوء أوضاع أماكن الاحتجاز نفسها أحالتها إلى مقابر جماعية أصبح المعتقلون بداخلها قتلى في حالة انتظار.