بالرغم من المجهودات الأمنية التي تقوم بها مديرية أمن أسيوط في الآونة الأخيرة إلا أن تجار المخدرات اعتمدوا مؤخرًا على توزيعها "دليفرى" حيث يقوم التاجر بترويج أقراصه المخدرة على زبائنه عن طريق الموتوسيكل بعد مكالمة هاتفية بينه وبين عملائه وبعد الاختفاء المفاجئ للتامول المصري وظهور الصيني "المضروب" وبيعه ب25 جنيهًا للشريط اتجه بعض المتعاطين إلى أخذ الأفيون في حقن. يقول محمد عبد العزيز "عامل" إنه في الآونة الأخيرة انتشرت المخدرات بأنواعها في شوارع أسيوط حيث ظهر "الأفيون والحشيش والأقراص المخدرة" والإقبال على شراء المخدرات في سن صغيرة والأطفال هي التي تروج لبعضها من خلال تجار المخدرات وهناك كميات هائلة من الأقراص المخدرة. كما ظهرت ظاهرة غريبة وهي "غلي الأفيون" علي نار هادئة ويقوم الشباب بوضعه في سرنجة وتنقيته "بفيله" السيجارة وأخذه في الوريد طريقة جديدة للإدمان يمكن أن تنتشر بين الشباب الكبار منهم والصغار. وأصبح الحشيش سلعة أساسية لابد من تناولها وشرائها دون أدني رقابة وأن تجار المخدرات يروجونها عن طريق الأطفال وأن هناك العديد من مشاكل تنتهي بالقتل لعدم الإدراك. وأكد عاطف عبد المنعم محمد، من سكان المعلمين أن ظاهرة المخدرات تأتي في المرتبة الأولي وتعتبر من أصعب المشاكل التي نواجهها حيث إن معظم الشباب يصرفون كل ما يملكون لشرائها، حتى لو سرقوا محتويات منازلهم لبيعها وشراء الأقراص المخدرة وشراء الأفيون وأخذه حقن للوريد، مشيرًا إلى أن هناك أماكن كثيرة بغرب البلد وهناك أبوب حديدية معدة خصيصًا لبيع المخدرات وأن الشباب يتباهي بذلك وغياب الرقابة من ناحية الشرطة فتح لهم أبواب التعاطي والاتجار. وأضاف على عبد المجيد محمد من منطقة الوليدية أن انتشار الشباب المدمن في هذه المنطقة يهدد المقيمين داخل المنطقة حيث يستقل منهم الطرقات ويبلطج علي أهالي المنطقة ويسرق منهم بالإكراه تحت تهديد السلاح وسرقة متعلقاتهم الشخصية فبعضهم يذهب ويبلغ الشرطة والآخرون "يسلمون أمرهم لله" فالمسجلون معروفون لدي ضباط المباحث وأكثرهم يتصرف تحت تأثير المخدر.
فيما أشار أحمد ماهر محمد من منطقة العتبة الزرقاء إلي انتشار المخدرات في الأفراح وأن الفرح من غير كيف يطلق عليه فرح "نص كم" حيث يتجه الشباب قبل شراء الأكل شراء الأفيون والحشيش والأقراص المخدرة وطبخ ما يسمي "بالفولة" المطبوخة ناهيك عن البيرة والمخلط عليها نسبة من الكحول الأيثلي وانتشرت تلك العادات في كل مكان حتى المدينة لم تسلم من المخدرات .